تعد الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان من المخاطر الصحية التي تهدد الصحة العامة، مما يتطلب اتباع مجموعة من التوصيات الفنية للوقاية من حدوث أو انتقال أي عدوى.

التخلص السليم من الطيور النافقة

أكد المهندس محمود كامل البطران، استشاري الزراعة الحديثة وإدارة المشروعات الزراعية، أن التعامل الصحيح مع الطيور النافقة يتطلب وضعها في أكياس محكمة الإغلاق مع إضافة مادة الكلور، ذلك لضمان القضاء على البكتيريا والحد من انتشار الأمراض المشتركة المحتملة.

إجراءات إضافية للوقاية من العدوى

أوضح البطران أهمية التخلص من هذه الأكياس بعيدًا عن المنازل، وموصىً بضرورة دفنها في أماكن مخصصة لهذا الغرض لتجنب انتشار العدوى، كما شدد على ضرورة استشارة أقرب وحدة بيطرية في حال عدم القدرة على تنفيذ هذه الإجراءات بالشكل الصحيح.
 

خطورة استخدام الكلور على الطيور

أوضح المهندس محمود كامل البطران أن رش الطيور بمحلول الكلور يعد ممارسة خاطئة قد تؤدي إلى أضرار صحية خطيرة، وأكد أن الكلور مخصص فقط لتطهير الأسطح والأرضيات، وأن تعرض الطيور مباشرة لرذاذ الكلور قد يتسبب في التهابات في العينين والجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى نفوق الطيور.

كما أوصى البطران بالاعتماد على التحصينات البيطرية الدورية كوسيلة فعالة للوقاية من الأمراض، وأشار إلى أن التحصينات السنوية هي الحل الأمثل لحماية الطيور والحيوانات والأسماك من الأمراض المختلفة.

أهمية استشارة البيطري بدلاً من الجيران

أشار المهندس محمود كامل البطران إلى أن بعض مربي الطيور، خاصة في المناطق الريفية، يفضلون اللجوء إلى خبرات الجيران بدلاً من استشارة الأطباء البيطريين، مؤكد أن هذا التصرف قد يزيد من فرص انتشار الأمراض المشتركة بين الطيور.

وأوضح البطران أن الاستعانة بالخبرة البيطرية تضمن الكشف المبكر عن المشكلات الصحية واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة. كما شدد على أن إدخال طيور جديدة إلى المزرعة أو المنزل دون التأكد من سلامتها الصحية يمثل خطرًا كبيرًا، قد يهدد صحة الطيور الموجودة بالفعل.

خطورة انتقال الأمراض المشتركة بين الطيور والإنسان

سلط المهندس محمود كامل البطران الضوء على خطورة انتقال الأمراض المشتركة بين الطيور والإنسان، موضحًا أن بعض هذه الأمراض قد تكون مميتة، بينما يسبب البعض الآخر أعراضًا حادة مثل الحمى الشديدة والتسمم.

شدد البطران على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة عند التعامل مع الطيور، مؤكدًا أن اتباع الإرشادات البيطرية يساهم بشكل كبير في الحد من انتشار عدوى الأمراض المشتركة، ويحافظ على صحة الإنسان والحيوان معًا.

 

إجراءات الأمان الحيوي في مزارع الإنتاج الحيواني والدواجن والأسماك

عدد المهندس محمود كامل البطران الإجراءات الحيوية التي يجب تطبيقها في مزارع الإنتاج الحيواني والدواجن والأسماك، موضحًا أن هذه الإجراءات تهدف إلى تقليل فرص الإصابة بالأمراض.

التحصينات والتعقيم: أساليب أساسية للوقاية

أشار البطران إلى أن التحصينات الدورية والتعقيم المستمر للأماكن تعد من الأساليب الأساسية للحد من انتشار العدوى. وأضاف أن الحجر البيطري للحيوانات المصابة يُعتبر إجراءً ضروريًا للحفاظ على سلامة باقي الحيوانات.

وأكد البطران أن هذه التدابير لا تقتصر على حماية الحيوانات فقط، بل تمتد أيضًا لحماية الإنسان من الأمراض المشتركة التي قد تنتقل من الحيوانات.

التعامل السليم مع العمالة المتنقلة بين المزارع

كشف المهندس محمود كامل البطران أن بعض العمالة الزراعية يتنقلون بين المزارع دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مما يؤدي إلى نقل العدوى بين المزارع المختلفة، وأوضح أنه يجب على العمال الذين ينتقلون بين أكثر من مزرعة الالتزام بتغيير الملابس وتعقيمها قبل دخول كل مزرعة.

وشدد البطران على أهمية وضع ضوابط صارمة لضمان عدم نقل الفيروسات أو الأمراض بين المزارع، كما أوصى أصحاب المزارع بمتابعة تطبيق هذه الإجراءات بصرامة للحفاظ على صحة الطيور والحيوانات داخل المزارع.