تعد تربية الدجاج اللاحم من الأنشطة الزراعية المربحة والتي تساهم بشكل كبير في توفير مصدر غذائي غني بالبروتينات والفيتامينات. مع تزايد الطلب على لحوم الدواجن، أصبحت هذه الصناعة من مصادر الدخل الأساسية للعديد من الأسر والمزارعين، خاصة في البلدان النامية.
وتتميز تربية الدجاج اللاحم بكفاءة تحويل الأعلاف العالية، حيث يمكن الحصول على وزن جيد من الطيور باستخدام كمية قليلة من العلف مقارنة بالحيوانات الأخرى.
تشمل مزايا تربية الدجاج اللاحم انخفاض الاستثمار الأولي مقارنة بتربية الدواجن البياض، فضلاً عن فترة التربية القصيرة التي لا تتجاوز 6-7 أسابيع. كما توفر هذه الممارسة ربحًا سريعًا بفضل دورة الحياة القصيرة للدواجن، ما يجعلها مصدرًا جذابًا للعديد من المزارعين.
ومع ذلك، لضمان النجاح في تربية الدواجن، من الضروري اتباع الممارسات العلمية الحديثة في بناء المساكن، والتغذية السليمة، والوقاية من الأمراض. يوصى بتوفير بيئة صحية ونظيفة للحظائر، مع استخدام معدات مناسبة لتغذية وري الدواجن. علاوة على ذلك، يجب على المزارعين الالتزام بخطط التطعيم المناسبة وتنفيذ بروتوكولات مراقبة الأمراض لتقليل المخاطر الصحية.
وفيما يتعلق بالمعالجة والتسويق، يجب التأكد من وجود طلب مستمر على لحوم الدواجن وتحديد وزن الطيور المثالي الذي يفي بمتطلبات السوق. ويجب تجهيز الطيور بأعلى معايير النظافة، مع الحفاظ على الطيور في درجات حرارة منخفضة لتفادي تدهور الجودة.
بتطبيق هذه الممارسات والإدارة السليمة، يمكن للمزارعين تحقيق أقصى استفادة من تربية الدجاج اللاحم، مع ضمان الاستدامة والربحية في صناعة لحوم الدواجن.