تبدأ قصة الرضاعة الناجحة في الأبقار خلال أول 90 يومًا بعد الولادة، حيث يؤثر أداء الحيوان في هذه الفترة بشكل كبير على الرضاعة التالية, هذه الأيام حاسمة لأنّها تحدد مستوى إنتاج الحليب وصحة البقرة وأدائها التناسلي مستقبلاً, خلال هذه الفترة، تتعرض الأبقار لضغوط شديدة وتتغير متطلباتها الغذائية بشكل متكرر.

مرحلة الجفاف (من 60 يومًا قبل الولادة حتى 21 يومًا قبل الولادة):

تعد مرحلة الجفاف أساسية لأن الحفاظ على درجة حالة الجسم للبقرة أثناء هذه الفترة يساهم في ولادة ناجحة وإرضاع جيد, بسبب الإجهاد الذي يؤدي إلى انخفاض استهلاك العلف، يصبح من الصعب الحفاظ على صحة البقرة وتوفير العناصر الغذائية للعجل النامي والحفاظ على المناعة أثناء الحمل لذلك، يجب التركيز على تحسين تناول المادة الجافة من الأعلاف، مع توفير أعلاف طازجة وغنية بالبروتين والألياف القابلة للهضم, يُفضل فصل الأبقار الجافة عن الأبقار الحلوب وتوفير أفضل إدارة لها، مثل الفراش الناعم ونظام تبريد مناسب.

مرحلة الانتقال (من 21 يومًا قبل الولادة حتى الولادة):

تعتبر هذه المرحلة من أكثر الفترات تحديًا، حيث يتعرض الحيوان للإجهاد بسبب الحمل المتقدم ونمو الجنين السريع تتراجع شهية الأبقار، مما يؤدي إلى انخفاض في استهلاك العلف، كما تصبح البقرة أكثر عرضة لمشاكل صحية مثل التهاب الضرع والتهاب الرحم, أصبحت إدارة الأبقار في هذه الفترة أكثر أهمية لأسباب متعددة، مثل التغيرات في السلالة، وإنتاج الحليب العالي، وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة وزن الجسم، وعدم كفاية الرعاية للأبقار الجافة.

علامات إدارة الانتقال السيئة تشمل:

ارتفاع معدل الاضطرابات الأيضية
ضعف الشهية وانخفاض استهلاك المادة الجافة
الحماض
فقدان سريع في درجة حالة الجسم
انخفاض في معدلات الحمل

أهداف إدارة الأبقار في هذه الفترة تشمل:

ضمان ولادة عجول سليمة
الحد من المشاكل الصحية
ضمان دخول الأبقار في مرحلة إنتاج الحليب بنجاح
الحفاظ على درجة حالة الجسم وتقليل فقدانها

مرحلة الطازجة (من الولادة حتى 30 يومًا بعد الولادة):

تتميز هذه المرحلة بزيادة مفاجئة في إنتاج الحليب مع انخفاض في استهلاك العلف, تكون البقرة في حالة توازن طاقة سلبي، مما يسبب انخفاضًا في درجة حالة الجسم ويعرضها لمخاطر صحية مثل التهاب الضرع وحمى الحليب في هذه الفترة، يجب أن تكون التغذية وإدارة المزرعة بنفس أهمية فترة الانتقال.

يجب توفير أعلاف عالية الجودة وأعلاف قابلة للتخمير، وتشجيع الأبقار على تناول العلف المناسب, يجب أيضًا توفير الكالسيوم الكافي بعد الولادة مباشرة، وتقليل التوازن السلبي للطاقة, مع زيادة إنتاج الحليب، يجب زيادة كمية المركزات تدريجيًا في النظام الغذائي.