ينشر موقع"اجري نيوز"، الإخباري معلومات هامة ومفيدة للمهتمين بالقطاع الحيواني والمربين ويقدم كل ما تريد معرفته عن النفاخ الرغوي عند الأبقار وطرق العلاج.

النفاخ الرغوي عند الأبقار:

هو مرض استقلابي ناتج عن سوء التغذية، ويعد من أخطر أنواع النفاخ على الإطلاق، ويسبب احتباس الغازات المنطلقة بشكلٍ مستمر مع الرغوة الناتجة لتختلط بالغذاء ضمن الكرش مسبباً زيادة في تمدد جدران الكرش، واتساعاً في حجمه بشكلٍ غير طبيعي، وما يشكله من ضغطٍ على الكرش والرئتين، وإذا لم تتمّ معالجة الحيوان بشكلٍ سريع، فسيؤدي إلى نفوق الحيوان. 

أسباب النفاخ الرغوي عند الأبقار:

1- ترك الأبقار ترعى في المراعي في الصباح الباكر عندما يكون الندى على الأعشاب، وهذا من الأسباب الرئيسية، حيث تعدُّ الأعلاف الخضراء المبللة سبباً رئيسياً في حدوث انتفاخ الكرش.

2- تقديم الأعلاف التي تحتوي على نباتاتٍ غضةٍ وصغيرة، أو غير مُكتملة النمو، أو تحتوي مادة الصابونين والهيموسليلوز التي تؤدي إلى تشكل رغوةٍ أثناء عملية الهضم، مثل: البرسيم، أوراق الشمندر السكري، القرنبيط، الكرنب.

3- تقديم أعلافٍ تحتوي على سمومٍ فطرية بسبب سوء التخزين.

4- انسداد المري أو ضعف في عضلات الكرش.

5- التغذّي على الحبوب بكمياتٍ كبيرة، وخاصةً الحبوب المجروشة أو المطحونة الناعمة، وكلما كانت أنعم كانت عملية الهضم أسرع. 

آلية حدوث المرض والأعراض:

تتشكل الرغوة الناتجة من الأعلاف الحاوية على الندى صباحاً أو الهيموسيلليوز مع انطلاق الغازات من عملية الهضم المكروبي، فتؤدي لتشكل فقاعاتٍ غازيةٍ غير قادرة على الاندماج مع بعضها بسبب الرغوة الحاصلة بسبب انطلاق جزيئات البلاسيدات الخضراء الصغيرة.

وما يزيد الأمر سوءاً هو كبح لمُنعكس التجشوء بسبب الضغط على جدران الكرش، وتجمع الفقاعات في الكيس الظهري من الكرش، لتحدث تقلصاتٌ في الكرش دون جدوى، وتنتهي بخمول عضلات الكرش ثم توقف حركات الكرش بالكامل، ويقل إنتاج اللعاب نتيجةً للتغذي على الأعلاف الخضراء الندية.

أما تأثير النفاخ الرغوي على الأعضاء المجاورة، فإنه يضغط على القسم الصدري مؤدياً إلى إعاقة عمل القلب، والقيام بعملية التنفس ضمن طور الشهيق مُسبّباً نقص أكسجة، ونفوق الحيوان بعد ساعةٍ واحدة إذا كان النفاخ الرغوي شديداً، وأحياناً يستمر بين 3 إلى 4 ساعات.

أعراض النفاخ الرغوي عند الأبقار:

نلاحظ انتفاخاً شديداً في المنطقة اليسرى من خاصرة الأبقار، واحتقان الأغشية المخاطية، ونلاحظها من ملتحمة العين مع ملاحظة صعوبةٍ في التنفس حتى يجبر الحيوان على التنفس عبر الفم، وسماع صوت الشخير، وخروج اللسان، وعند جسّ حفرة الجوع تنعدم حركات الكرش. 

طرق الوقاية من النفاخ الرغوي:

عادةً ما يحصل هذا النوع في المراعي الخضراء الندية صباحاً، لذلك يتم السيطرة عليه من خلال:

1- تقديم التبن للأبقار قبل إطلاقها للسروح صباحاً. 

2- تقديم الأعلاف الخضراء الجافة للأبقار، وعدم تقديم الأعلاف المبللة بالماء بعد قطفها، والعمل على تعريضها للهواء مدة 48 ساعة.

3- اتباع طريقة الرعي القطاعي ضمن قطعٍ مخصصة لمراقبة ما تتناوله الأبقار.

4- تأخير فترة السروح إلى ما بعد الظهر، مما يؤدي لزوال الندى من الأعلاف.

5- إعطاء الأبقار مضاداً رغوياً مرتين يومياً في المواسم التي تكثر فيها حالات النفاخ بسبب النباتات، مثل: الزيوت بجرعة 60 إلى 120 ميلي لتر للرأس أو تزيد الجرعة حتى 240 ميلي لتر في الفترات الأكثر خطورةً أو المصبنات الغير شاردية، مثل: البولوكسالين بجرعةٍ وقائية 10 إلى 20 غرام لكل رأس حتى 40 غرام، وهو آمنٌ واقتصاديٌّ للاستعمال اليومي. 

علاج النفاخ الرغوي عند الأبقار:

إعطاء مواد تمنع من تشكل الرغوة، وتُقلّل من ثباتيها، مثل: الزيوت النباتية زيت الزيتون، زيت ذرة، زيت الصويا، أو زيوت معدنية، مثل: زيت البارافين عبر الليّ المعدي، ويمكننا إضافة مواد تُقلّل من التوتر السطحي مع الزيوت، مثل:

Poloxalene) -1) بولي كسالين 25- 50 غرام: وهو مادةٌ تُقلّل من خطر انتفاخ مراعي البقوليات والقمح.

Dioctyl sodium sulfosuccinate) -2) دايو كتول صوديوم سلفاكزينات 1000 ميلي غرام: تُعطى كل 24 ساعة أو عند الحاجة ،وتعدُّ مادةً خافضةً للتوتر السطحي الحاصل في الكرش.

Alcohol ethoxylatylate) -3) كحول إيثوكسيلاتيلات 40 ميلي لتر: بتركيز 50بالمئة ويستعمل كعاملٍ مضادٍّ للرغوة.

4- إعطاء منشطاتٍ تساعد على عودة حركة عضلات الكرش، مثل: خلاصة الجوز المُقيّئ لاحتوائه على الأستركنين.