قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين ان أسعار اللحوم الحيه والمذبوحة ارتفعت بشكل لافت في الآونة الأخير حتي وصل سعر كيلو العجل البقري القائم الي 170 جنيه فيما وصل كيلو لحم العجول البقري المذبوحة الي 400 جنيه في بعض الأماكن ووصول ثمن جوز رجول العجل الي 500 جنيه، لافتا ان هذا الارتفاع يرجع الي قلة المعروض بالنسبة الي زيادة الطلب .
أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء
وأضاف عبدالرحمن أن من أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء هو قلة عدد الرؤوس الحيوانية في مصر والتي تقدر بنحو 8 مليون راس تقريبا بالنسبة لعدد السكان في مصر والذي يزيد عن 105 مليون نسمه وزيادة استهلاك اللحوم ووصول نسبة العجز بين الإنتاج والاستهلاك من اللحوم الحمراء الي 40% بالإضافة الي ارتفاع اللحوم البديلة من اسماك وطيور مع زيادة أسعار البقوليات البديل النباتي للبروتينات
وتنخفض اعداد الثروة الحيوانية في مصر نظرا لعدم وجود مراعي طبيعية واعتماد التغذية علي الاعلاف المزروعة أو المصنعة عالية التكاليف ونظرا لأننا نستورد معظم مستلزمات الاعلاف من الخارج فإن تدني قيمة الجنيه امام العملات الأخرى يرفع تكاليف الاستيراد بالإضافة الي التوترات الدولية والحروب التي تزيد من تكلفة النقل والتامين مع دخول فصل الشتاء والتي تزيد فيه مخاطر التربية وتعرض المواشي لأخطار الامراض الشتوية وتزيد تكاليف التربية لحاجة الحيوانات لزيادة التغذية والتدفئة .
وأشار أبو صدام انه ورغم الجهود الحكومية الكبيرة للعمل علي تنمية الثروة الحيوانية وضخ نحو 8 مليارات من الجنيهات كقروض ميسره في مشروع البتلو مما أضاف للثروة الحيوانية نحو نصف مليون راس مع قوافل التحصين المجانية التي تساهم في خفض الأعباء عن المربين و اتجاه الدولة للتوسع في الاستزراع السمكي ووصول الاكتفاء الذاتي من الأسماك الي 85 % بإنتاج يزيد عن 2 مليون طن سنويا وتطوير القطاع الداجني ووصولنا للاكتفاء الذاتي بنسبة 95 % بإنتاج يصل لمليار ونصف مليار طائر سنويا الا ان هذه الجهود لا تكفي للتغلب علي حجم التحديات الكبيرة وارتفاع الأسعار الرهيب .
عدة إجراءات للسيطرة علي الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم
واكد عبدالرحمن انه وللسيطرة علي الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم علي الحكومة اتخاذ بعص الإجراءات السريعة والصعبة ومنها
إيقاف عمل المجازر لمدة شهرين علي الأقل للحد من زيادة وتيرة ذبح المواشي وخاصة اننا اقتربنا من شهر رمضان المبارك والذي تزيد فيه استهلاك اللحوم مع استيراد سلالات حيوانيه حيه عالية التحول للحوم و استيراد كميات لحوم مجمده او مبرده تسد العجز الحالي
وتسهيل إجراءات استيراد المستلزمات العلفية حاليا وتشجيع المزارعين لزراعة المحاصيل العلفية مستقبلا مع زيادة دعم المستثمرين في مجال صناعة الاعلاف والعمل بجديه للاستفادة من المخلفات الزراعية في تصنيع الاعلاف، وتوفير الأدوية البيطرية والتحصينات بكميات كافيه وأسعار مناسبه مع تسهيل إجراءات عمل حظائر المواشي بالإضافة الي زيادة دعم الثروة الداجنة والسمكية والتصنيع الزراعي وكذا زراعة البقوليات كبدائل مهمه للتغلب علي العجز في اللحوم الحمراء .