أ
أ
من الضروري أن يكون لدى مربي الأبقار، خاصة الأبقار عالية الإدرار، معرفة شاملة بالقواعد الأساسية في التغذية والرعاية، فالتغذية تمثل أكثر من 60% من كلفة الإنتاج، وبالتالي فهي أحد أهم عوامل نجاح عملية التربية، سواء من حيث صحة الأبقار أو من حيث إنتاجيتها وربحيتها.
نصائح لتغذية الأبقار وتحقيق أفضل النتائج في التربية من الضروري أن يكون لدى المربي جداول التحليل الغذائي للمواد العلفية وأن تكون لديه القدرة على قراءتها واستعمالها في تركيب العلائق.
1-الاعتماد في تكوين العليقة قدر الإمكان على مواد علفية رخيصة وفي نفس الوقت محققة للمتطلبات الغذائية.2-يجب أن تشكل المادة الجافة الناتجة عن الأعلاف المالئة الخشنة الداخلة في تركيب الخلطة نسبة لا تقل عن 30% من كمية المادة الجافة الكلية في العليقة، وذلك لتأمين النسبة المطلوبة من الألياف الخام لعمل الكرش الطبيعي ولتلافي الاضطرابات الهضمية والاستقلابية ولتحقيق مواصفات جيدة للحليب الناتج خاصة من جهة نسبة الدسم.
3-يجب دائمًا استعمال الأعلاف الخشنة الجيدة واستبعاد السيئ والمتعفن منها.
4-التأكد من وزن جميع المواد العلفية الداخلة في تكوين العليقة ومراعاة استخدامها ضمن النسب المسموح بها.
5-عدم تبديل أي من المواد العلفية الداخلة في العليقة في النصف الأول من موسم الحلابة.

6-في حال الاضطرار إلى تبديل بعض المواد العلفية الداخلة في العليقة، يتم ذلك بالتدريج ولا يتم بشكل فوري لما قد يسببه من اضطرابات هضمية واستقلابية (نفخة – تخمة) ومن انخفاض في إنتاج الحليب وتدني للخصوبة.
7-عدم استخدام مواد علفية لها تأثير على صحة الأبقار.
8-عدم استخدام مواد علفية لها تأثير غير مرغوب على طعم وقوام الحليب.
9-التأكد من أن المواد العلفية الداخلة في العليقة شهية ومستساغة لدى الأبقار.
10-ضرورة إكمال العليقة بالمكونات من الأملاح المعدنية والفيتامينات وفق النسب المطلوبة والصحيحة.

11-الابتعاد عن الهدر مع التأكد من تناول الأبقار لكامل الكمية المخصصة لها.
12-غذي حيواناتك على مدار السنة حسب مستويات الإنتاج وبأعلاف ذات تركيب جيد واقتصادي.
13-زيادة كمية العلف المركز مع عدم زيادة كمية الحليب يؤدي إلى خسارة اقتصادية وزيادة في الاضطرابات الاستقلابية والإمراض.
14-أخي المربي تذكر أن تقديم العلف الأخضر على مدار السنة يؤمن للقطيع الصحة الجيدة وإنتاج حليب بتكاليف أقل.
15-لا تضع كميات كبيرة من الأعلاف الخضراء دفعة واحدة في المعلف، بل يجب أن تضعها على دفعتين أو ثلاث.

16-قلل من الهدر في الأعلاف الخضراء المركزة لأن قليل من الهدر اليومي للأعلاف يؤدي إلى خسارة كبيرة على مدار السنة.
17-يجب عدم إعطاء الفصة غير مكتملة النمو لأنها تؤدي إلى النفاخ.
18-لا تقدم الفصة وهي ندية ولا تترك الأبقار ترعى صباحًا في الحقول على الندى، بل يجب تقديم القليل من التبن قبل خروج الأبقار إلى المرعى وذلك لتجنب النفاخ.
19-احذر من استعمال الذرة في الفترة الأولى من النمو، فهي ذات تأثير سام ويمكنك استعمالها بعد تجفيفها.
20-حاول تقطيع سيقان الذرة قبل تقديمها للأبقار.

21-لا تقدم لأبقارك أوراق الكرنب والقرنبيط بكمية كبيرة تزيد عن 10 كغ يوميًا لأنه يؤدي إلى إعطاء الحليب رائحة وطعم غير مقبول، كما يمكن أن تسبب مغصًا للأبقار.
22-عروش الجزر جيدة للأبقار وذات تأثير قابض خفيف، إلا أن إعطاء كميات كبيرة منها يعطى الحليب اللون الأخضر.
23-يمكن الاستفادة من عروش البطاطا في تغذية الأبقار شريطة أن تبدأ النباتات بالاصفرار، وذلك لأن العروش الصغيرة تحوي مادة سامة.
24-لا تعطي أبقارك كميات كبيرة من عروش البطاطا والباذنجان والبندورة لأنها تسبب قلة إدرار الحليب والإسهال.
25-احذر من استعمال العروش المصابة بالأمراض الفطرية لأنها تسبب إفرازات مخاطية سائلة من الفم وتظهر أورام في أرجل الأبقار وتصاب بالقروح.

26-تستعمل أوراق الشوندر السكري بشكل محدود في التغذية لأنها تسبب إسهالًا للأبقار ويمكن أن تعطى بمعدل 10 كغ لكل بقرة بالغة مضافًا إليها 50 غ مسحوق حجركلسي.
27-تذكر أن تجفيف البقرة قبل 60 يومًا من الولادة أمر ضروري ويتم بطريقة الحلابة المتناوبة أو الطريقة القصرية وعدم إعطاء البقرة العلف المركز، كما أن حقن أرباع الضرع بعصارات التجفيف يحمي أبقارك من الإصابة بالتهاب الضرع في الموسم القادم.
29-هل تعلم أن الزيادة في تغذية الأبقار الجافة يؤدي إلى انخفاض في إنتاج الحليب في الموسم القادم وقلة الخصوبة وأضرار صحية (مرض نقص السكر) وأي زيادة في التكلفة تؤدي إلى خسارة مادية.
30-المواليد بعد ولادتها تكون بصحة جيدة لماعة الشعر وذات حيوية تامة، ولكن بسبب الطريقة المتبعة بربط المولود أمام أمه على المعلف حيث يتناول بعض التبن ويلعق المعلف وأرضية الحظيرة، وبحكم وجود بيوض الطفيليات المختلفة تنتقل إلى كرشه متحولة إلى ديدان، تشاركه في التغذية السيئة في الأصل.

عندها تبرز الأضلاع وينحف المولود وتطول قوائمه ويبقى حوضه ضيقًا وتتطور أجهزة الجسم ببطء شديد، وينشف الجلد ويبهت الشعر، وتبقى البكيرة تحت هذه الظروف القاسية حتى تصبح بقرة عالية القوائم ضيقة الحوض صغيرة الكرش.
اتباع هذه النصائح يمكن أن يساهم في تحسين صحة الأبقار وزيادة إنتاج الحليب بكفاءة اقتصادية، مما يعود بالفائدة على مربي الأبقار.