قال الباحث بمركز بحوث الصحراء، الدكتور مصطفى الغندور، أن الأزمات العالمية التي شهدتها الأسواق أدت إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، خاصة المركزات التي يعتمد عليها العديد من مربي الحيوانات في تغذية مواشيهم.
وأشار الغندور في تصريحات خاصة لموقع "اجري نيوز" الإخباري، إلى أهمية البحث عن بدائل للأعلاف التقليدية، موضحًا أن هناك نباتات جديدة مثل "البونيكام" التي تعتبر بديلًا واعدًا، حيث يحتوي هذا النبات على نسبة عالية من البروتين ويمتاز بتحمله لملوحة التربة، كما أنه يقدم إنتاجية عالية حتى في الأراضي التي تتسم بالجفاف والملوحة.
وأضاف الباحث بمركز بحوث الصحراء، أن نبات البونيكام يزرع بشكل شائع في مناطق متعددة من البلاد ويمكن الحصول على تقاويه في شكل شتلات متوفرة في الأسواق.
كما نبه إلى أن التغيرات المناخية أثرت بشكل كبير على الدول النامية، ومن بينها مصر، حيث يعاني المزارعون من زيادة ملوحة التربة في بعض المناطق.
وللتكيف مع هذا الواقع، اتجهوا إلى زراعة نباتات تتحمل الظروف القاسية مثل الصبار والتين الشوكي، والتي يمكن استخدامها كبدائل للأعلاف، سواء في صورتها الطبيعية أو كأجزاء مضافة إلى العليقة الحيوانية.
وأكد الغندور على أهمية تبني هذه الحلول في مناطق بعيدة عن الوادي والدلتا لمواجهة التغيرات المناخية المتزايدة التي تسببت في تحديات كبيرة للزراعة في مصر.