السبت، 16 شعبان 1446 ، 15 فبراير 2025

من الماشية الصغيرة للربح الكبير.. مش هتصدق إزاي تربية البتلو هتغير حياتك وتزود ربحك

بتلو
بتلو
أ أ
techno seeds
techno seeds
تعتبر تنمية الثروة الحيوانية من أولويات الدولة، إذ تشكل عنصرًا أساسيًا في توفير البروتين الحيواني للمستهلكين، ما يجعلها محورًا مهمًا في جهود تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

وفي هذا السياق، تبرز المبادرات التي أطلقتها الحكومة لدعم هذا القطاع الحيوي، أبرزها مشروع "إحياء البتلو" الذي يهدف إلى دعم صغار المُربين وتحقيق الإصلاحات الاقتصادية والقطاعية في مجال الإنتاج الحيواني.

في لقاء مع الإعلامي طه اليوسفي في برنامج "المُرشد الزراعي" على قناة مصر الزراعية، قدم المهندس إيهاب فاروق، مدير عام التوعية والإرشاد بقطاع الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة، شرحًا مفصلًا حول الاستراتيجية التي اتبعتها الدولة لتنمية هذا القطاع، وكيفية تنفيذ مشروع إحياء البتلو الذي كان له دور بارز في مواجهة التحديات التي يعاني منها صغار المربين.

أهداف مشروع إحياء البتلو

بدأ المهندس فاروق بشرح أهم المحاور التي اعتمد عليها مشروع إحياء البتلو، الذي بدأ برأس مال بلغ 100 مليون جنيه، ثم تطور ليصل إلى 6 مليارات جنيه حاليًا.

يهدف المشروع إلى توفير التمويل اللازم لتوسيع نطاق تربية صغار الماشية، وهو ما كان له أثر كبير في تحفيز الفلاحين والمربين على تحسين إنتاجهم من خلال تقديم قروض ميسرة بفائدة 5%، مما ساعد في زيادة استثماراتهم وتخفيف الأعباء المالية عليهم.

التحديات التي واجهت المشروع

واستعرض فاروق التحديات التي كان يواجهها مشروع إحياء البتلو، مشيرًا إلى أن من أبرز هذه العقبات كانت الصعوبات المالية التي يعاني منها المربون الصغار.

هؤلاء المربون كانوا يضطرون إلى بيع الماشية الصغيرة عقب فطامها بسبب قلة السيولة وارتفاع تكاليف التربية. هذا الوضع أسهم في تراجع الإنتاج المحلي وزيادة الاعتماد على الاستيراد لتلبية احتياجات السوق من اللحوم، وهو ما دفع الدولة إلى اتخاذ خطوات سريعة لتدارك هذه المشكلة عبر مشروعات موجهة لصغار المربين.

حلول اقتصادية لدعم صغار المربين

تتمثل إحدى أبرز الحلول التي تبنتها الدولة في تيسير الحصول على القروض الميسرة لصغار المربين، ما يسهم في توفير رأس المال اللازم لتوسيع مشروعاتهم، وقد تم تدعيم هذا الحل بتقديم استشارات فنية وتدريبية للمربين لتحسين طرق التربية وزيادة الإنتاجية.

استيراد رؤوس البتلو الهجينة

استكمالًا لهذه الحلول، أشار المهندس إيهاب فاروق إلى أهمية استيراد رؤوس البتلو الهجينة من الخارج، وهو ما سيسهم في تعزيز الإنتاج المحلي.

هذه السلالات تتميز بسرعة تحويل الغذاء إلى وزن حي، حيث يتراوح النمو بين 1400 إلى 1600 جرام يوميًا، هذا العامل يقلل من الزمن والتكاليف ويزيد من العوائد الاقتصادية للمربين الصغار، ما يعزز من قدرتهم على المنافسة في السوق المحلي ويسهم في تقليص الحاجة للاستيراد.

أهداف اقتصادية واستراتيجية للمشروع

يستهدف مشروع إحياء البتلو تحقيق عدة أهداف اقتصادية واستراتيجية، أهمها تعزيز الإنتاج المحلي للحوم، تقليل الاعتماد على الاستيراد، وتوفير العملة الصعبة التي يتم صرفها على استيراد رؤوس الماشية.

كما يهدف المشروع إلى زيادة عدد المربين وتحسين دخلهم من خلال رفع الإنتاجية وتوسيع نطاق التربية، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع.

إن جهود الدولة لتطوير الثروة الحيوانية، وخاصة من خلال مشاريع مثل إحياء البتلو، تمثل خطوة هامة نحو تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

من خلال توفير الدعم لصغار المربين وتذليل العقبات أمامهم، تعزز الدولة قدرة القطاع الحيواني على النمو، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني ويساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي من اللحوم بشكل مستدام.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة