تربية الماشية هي عملية تربية الحيوانات لأغراض متعددة مثل الاستهلاك البشري أو الترفيه, وتشمل هذه العملية تربية الأبقار، الأغنام، الماعز، الخيول، البغال، الحمير، الجاموس، والجمال، بينما يتم التعامل مع تربية الطيور مثل الدجاج والديك الرومي والبط بشكل منفصل, في هذا السياق، يتم التركيز بشكل خاص على الأبقار الحلوب واللحوم.
تعتبر الزراعة الحيوانية، والتي تشمل تربية الماشية، من العوامل الأساسية التي تعكس تقدم الدولة وقوتها الاقتصادية, فهي تساهم في تخزين كميات كبيرة من المواد الغذائية مثل الحبوب، مما يساعد في تأمين الإمدادات الغذائية خلال الأوقات الطارئة مثل الحروب والكوارث الطبيعية, ومن المعروف أن اللحوم توفر قيمة غذائية عالية وتساهم في تحسين صحة الأفراد.
تُعتبر الحيوانات المجترة مثل الأبقار والأغنام والماعز محورية في الزراعة الحيوانية، حيث تقوم بتحويل الأعلاف الخشنة مثل المراعي والتبن إلى لحوم وحليب وصوف, تلعب هذه الحيوانات دورًا كبيرًا في الاستفادة من أكثر من 60% من الأراضي الزراعية حول العالم التي تُستخدم للمراعي, كما تساهم الدواجن مثل الدجاج في تحويل الأعلاف إلى بروتين بكفاءة عالية، مما يجعلها من أكثر أنواع الماشية إنتاجًا لللحوم والبيض.
سلالات الأبقار المنتجة للحوم
لقد كانت الجزر البريطانية رائدة في تطوير سلالات الأبقار المنتجة للحوم مثل "هيريفورد"، "أنجوس"، و"شورثورن", كما توجد سلالات أخرى مشهورة في مناطق مختلفة مثل سلالة "براهمان" في الهند، وسلالة "شاروليه" في فرنسا، وسلالة "سيمينتال" في سويسرا, تتميز سلالة "هيريفورد" بأنها نشأت من تهجين أبقار هولندية وأبقار إنجليزية أصغر، بينما تم تطوير سلالة "شورثورن" لتكون ذات قدرة على إنتاج كميات كبيرة من الحليب.تغذية الماشية
تستفيد الأبقار من الأعلاف الخشنة مثل المراعي والتبن والسيلاج، بالإضافة إلى مكملات البروتين مثل اليوريا, يمكن أن تتفاوت كمية البروتين التي تحتاجها الأبقار حسب المرحلة التي تمر بها من التسمين أو الإنتاج فمثلاً، تحتاج الأبقار المخصصة للتسمين إلى 2.2 إلى 3.0 رطل من البروتين الخام يوميًا.
كما يُعتمد على الأعلاف الخشنة بشكل رئيسي في تغذية الأبقار التي تُنتج العجول للتسمين، حيث تُمكّن هذه الأعلاف الأبقار من اكتساب الوزن، على أن يُضاف مكملات البروتين والحبوب لبعض الأبقار خاصةً في حال كان لديها إنتاج مكثف من الحليب.