تُعد تغذية الإبل (الجمال) من أبرز العوامل المؤثرة في جدوى مشروعات تربيتها، لما تمثله من فارق كبير في تكلفة مدخلات الإنتاج، مقارنة بغيرها من الحيوانات الأخرى، وهو ما يجهله كثير من المربين، مما يستوجب تسليط الضوء عليه لرفع الوعي وتحقيق أعلى عائد ممكن من هذا النشاط الواعد.

منشآت بسيطة وتكاليف منخفضة

تتميز الإبل بقدرتها العالية على التكيف مع الظروف المناخية الصعبة، ما يقلل من الحاجة إلى تجهيزات مكلفة لمنشآت الإيواء أو الحظائر.

لا تحتاج سوى إلى مظلات بسيطة تحميها من الشمس الحارقة صيفًا أو الأمطار شتاءً، مما ينعكس بشكل إيجابي على انخفاض التكاليف التشغيلية لأي مشروع لتربيتها.

التحرك جزء من التغذية

من المتطلبات الأساسية لتغذية الإبل منحها مساحة مفتوحة كافية للحركة اليومية، حيث يفضل أن تُترك لتسير ما لا يقل عن 3 كيلومترات يوميًا. هذا النشاط البدني يُعد ضروريًا لصحتها العامة ويُعزز كفاءة الاستفادة من الغذاء، كما يُسهم في تحسين معدلات التحويل الغذائي وإنتاج اللحوم أو الألبان بحسب الغرض من التربية.