أ
أ
عندما تختفي الشمس خلف الكثبان الرملية العملاقة في صحراء الربع الخالي، يبدأ فصل آخر من الحياة البرية المثيرة والغنية بالتنوع والغموض، هذه الصحراء الشاسعة، رغم قسوة ظروفها، تضم العديد من المخلوقات الليلية التي تعتمد على الظلام كدرع حماية يساعدها على التكيف والبقاء في بيئتها القاسية.
أسرار البقاء والتكيف في الصحراء الليلية
فالحيوانات التي تختار الليل وقتًا لنشاطها، تتمتع بقدرات تكيفية مدهشة تسمح لها بالبقاء على قيد الحياة في بيئة صحراوية قاسية مثل الربع الخالي، فهي تتجنب حرارة النهار المرتفعة، وتستفيد من البرودة النسبية في الليل، عيونها مهيئة لرؤية في الظلام الدامس، وأذانها شديدة الحساسية لأدق الأصوات التي تدل على وجود خطر أو فريسة.
لمحات عن الحياة الليلية البرية
من الخفافيش التي تطير في السماء الليلية، إلى الثعابين التي تتسلل بين الرمال بحثًا عن فريستها، الحياة البرية الليلية في الربع الخالي غنية ومتنوعة، الزواحف والحشرات والقوارض تلعب دورًا هامًا في النظام البيئي، حيث تتغذى وتتكاثر، وتساهم في تدوير المغذيات اللازمة لاستمرار الحياة الصحراوية.الهوام الصحراوية: جنود الظلام الصامتون
ومن أبرز الأمثلة على التكيف في صحراء الربع الخالي هي العناكب والعقارب، رغم أن هذه الكائنات قد تكون مصدر قلق للبشر، إلا أنها تلعب دورًا حيويًا في السيطرة على أعداد الحشرات، مجهزة بأجسام تجمع بين القوة والخفة، تتحرك الهوام بصمت بين الكثبان الرملية، تؤدي دورها في الطبيعة بكفاءة عالية.