أ
أ
تعتبر الأغنام من الثروات الحيوانية التي تساهم بشكل كبير في الإنتاج الزراعي والاقتصادي، إذ يتم تربية أنواع مختلفة منها لأغراض متعددة مثل اللحوم، الصوف، الألبان، والفراء.
وتتمثل أبرز المزايا في أن كل نوع من الأغنام يتمتع بخصائص مميزة تساهم في تحسين الإنتاج الزراعي وتلبية احتياجات الأسواق، في هذا السياق، يوضح الدكتور حامد الأقنص، وكيل الطب البيطري بالإسماعيلية، الأنواع المختلفة للأغنام وأهداف تربية كل منها.
أنواع الأغنام حسب الغرض الإنتاجي
وأوضح الدكتور الأقنص أنه يمكن تقسيم الأغنام وفقًا لاستخداماتها الإنتاجية. أولاً، هناك أنواع مخصصة لإنتاج اللحوم مثل "الرومن"، وهي معروفة بقدرتها على إنتاج كميات كبيرة من اللحوم.أما بالنسبة للأغنام التي تربي لأغراض الصوف، فتعد "المارينو" الأسترالي من أبرز الأنواع التي تتميز بصوفها عالي الجودة. من جانب آخر، هناك بعض الأنواع التي تُربى لإنتاج الألبان، مثل "الفريزين" الفرنسي، الذي يُعتبر من الأغنام المثالية لهذه الغاية.

كما توجد بعض الأنواع التي تربي من أجل إنتاج الفراء، مثل أغنام "الفراكول" المنتشرة في منطقة تركستان ووسط آسيا.
وأضاف الأقنص أن هناك أنواعًا تجمع بين أكثر من غرض إنتاجي، مثل نوع "الكوريدين"، الذي يُنتج كلاً من اللحوم والصوف، بالإضافة إلى نوع "العفاسي" الذي يحقق إنتاجًا مزدوجًا من اللحوم والصوف والألبان، وهو نوع يُربى لعدة أهداف في وقت واحد.
تقسيم الأغنام حسب حجم الإنتاج
كما أشار الدكتور الأقنص إلى تقسيم آخر يتعلق بحجم الإنتاج، حيث يمكن تصنيف الأغنام على أساس قدرتها على إنتاج الحملان، فبعض الأنواع تكون ذات إنتاجية عالية جدًا، حيث يمكنها أن تلد أكثر من "حملين" في البطن الواحدة، مثل "الفنلندي" و"المارينو".وهناك أنواع أخرى متوسطة الإنتاج، حيث تنتج توأم حملان في الغالب، مثل "الإيست فريزين". في المقابل، هناك بعض الأنواع التي تتمتع بإنتاج أقل من التوأم، مثل الأغنام العربية التي تعرف بها بعض المناطق.
تقسيم الأغنام حسب موسم التناسل
واستكمالًا للتوضيح، أكد الدكتور الأقنص أن الأغنام يمكن تصنيفها أيضًا حسب موسم التناسل، فبعض الأنواع تتسم بفترة تناسل قصيرة حيث يمكنها أن تُنتج أكثر من دورة تناسلية في السنة، مثل "البلاك فيس" التي تتميز بإنتاج حملان في دورتين أو ثلاث دورات تناسلية في العام.
بينما توجد أنواع أخرى ذات موسم تناسل متوسط مثل "السوفليك"، التي يمكنها أن تمر بين 8 إلى 9 دورات تناسلية. أما بعض الأنواع الأخرى مثل "المارينو" والأغنام العربية، فإن موسم تناسلها يمتد على مدار السنة، إلا أن كفاءتها التناسلية تقل في شهور الصيف وفصل الربيع.
خصائص فترة الشياع في الأغنام
من جهة أخرى، أشار الدكتور الأقنص إلى أن جميع أنواع الأغنام تتمتع بدورة شبق موسمية، حيث تتكرر دورات الشياع بين 17 و18 يومًا. في المتوسط، تتراوح فترة الشياع من 24 إلى 36 ساعة، وهي الفترة التي يكون فيها الحيوان مؤهلًا للتلقيح، هذا التوقيت يعد حاسمًا لتحقيق نجاح التزاوج في العديد من أنواع الأغنام.في الختام، يمكن القول إن تربية الأغنام تشتمل على مجموعة واسعة من الأنواع التي تختلف فيما بينها بحسب الأغراض الإنتاجية، موسم التناسل، وحجم الإنتاج، وهو ما يساعد في تحسين الإنتاج الزراعي وتلبية احتياجات الأسواق المتنوعة.
