موقع "اجري نيوز" الاخباري، ينشر معلومات مهمة عن مرض الحمى القلاعية في الأغنام، وهو أحد الأمراض الفيروسية التي تهدد صحة الثروة الحيوانية، هذا المرض شديد العدوى وقد يؤثر بشكل كبير على الإنتاج الحيواني، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة للمربين.

في هذا المقال، نسلط الضوء على أسباب الحمى القلاعية، طرق انتقالها، وكيفية الوقاية منها لضمان صحة القطيع واستمرارية الإنتاج.

ماهو مرض الحمي القلاعية:

الحمى القلاعية هي مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الماشية ويؤثر بشكل كبير على الإنتاج الحيواني، يتسبب هذا المرض في خسائر اقتصادية ضخمة، إذ يصيب العديد من الحيوانات مثل الأبقار والخنازير والأغنام والماعز، لكن الخيول محصنة ضد هذا المرض.

يعتبر هذا المرض من الأمراض العابرة للحدود ويؤثر على التجارة الدولية في الحيوانات ومنتجاتها. تشير الإحصائيات إلى أن الحمى القلاعية تؤثر على 77% من الثروة الحيوانية في العالم، خاصة في مناطق إفريقيا، الشرق الأوسط وآسيا، وكذلك بعض المناطق المحدودة في أمريكا الجنوبية، وحتى الدول التي لا تشهد إصابات به، تظل مهددة بالخطر.

أسباب مرض الحمى القلاعية لدى الأغنام

يُسبب مرض الحمى القلاعية فيروس بيكورنا، الذي يحتوي على 7 سلالات مختلفة من الفيروس، مما يؤثر على شدة المرض حسب السلالة، الأغنام تعتبر معرضة للإصابة بالمرض مثل باقي الحيوانات، لكن العدوى قد تكون أقل وضوحًا، وقد لا تظهر عليها أعراض سريرية واضحة.

علامات مرض الحمى القلاعية لدى الأغنام
يمكن اكتشاف إصابة الأغنام بالحمى القلاعية من خلال الأعراض التالية:

• ظهور حويصلات وتقرحات في الفم والأنف وحلمات الأغنام.
• الحمى الشديدة.
• وجود تقرحات في الحوافر والفم، مما قد يؤدي إلى العرج.
• سيلان اللعاب بشكل مفرط.

فترة حضانة مرض الحمى القلاعية لدى الأغنام

تختلف فترة الحضانة للمرض وفقًا للسلالة وطريقة العدوى، عادةً ما تكون فترة الحضانة بين 2 إلى 14 يومًا، ولكن وفقًا للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، فإن الفترة النموذجية هي 14 يومًا.

يمكن أن يظل الفيروس حيًا في البيئة لعدة أسابيع، وقد يبقى في المواد العضوية مثل التربة، السماد، وإفرازات الحيوانات لفترة طويلة، بينما يتعطل الفيروس في غضون 3 أيام في البيئات الجافة.

طرق انتقال مرض الحمى القلاعية لدى الأغنام
ينتقل فيروس الحمى القلاعية من خلال عدة طرق، أبرزها:

• الاتصال المباشر عبر الجهاز التنفسي والرذاذ، وهو الطريق الرئيسي للانتقال داخل القطيع.
• السائل المنوي حيث ينتقل الفيروس من الحيوان المصاب إلى السائل المنوي.
• الحليب، إذ يمكن أن ينتقل الفيروس عبر حليب الحيوانات المصابة قبل ظهور الأعراض.
• البول والبراز وإفرازات الحويصلات يمكن أن تحمل الفيروس أيضًا.

الآثار الاقتصادية لتفشي مرض الحمى القلاعية لدى الأغنام

تفشي مرض الحمى القلاعية قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في الإنتاج الحيواني، من أهم هذه الخسائر:
• انخفاض إنتاج الحليب ومنتجاته.
• انخفاض أسعار الأغنام والمنتجات المشتقة منها.
• تراجع التجارة الإقليمية والدولية بسبب فرض قيود على نقل الحيوانات ومنتجاتها.