أ
أ
ينشر موقع"اجري نيوز" ، الإخباري معلومات هامة ومفيدة للمهتمين بالقطاع الحيواني والمربين ويقدم كل ما تريد معرفته عن متلازمة رقود الأبقار وأسبابها وطرق العلاج .
متلازمة رقود الأبقار:
هي حالةٌ ترقد بها الأبقار على الأرض غير قادرةٍ على الوقوف دون سببٍ واضحٍ بعد الولادة من 2 إلى 3 أيام لذلك سُمّيت بالمتلازمة، وهي من أهمّ الأمراض التي تصيب الأبقار عالية الإدرار، فإذا استمر رقود البقرة لفترةٍ طويلةٍ أكثر من 24 ساعة يصعب علاجها، وتُستبعد نحو المسلخ.
وبذلك تشكل خسارةً كبيرةً للمربين، وقد بيّنت الدراسات أنها تحدث بكثرةٍ في مواسم الجفاف، وما يرافقه من انخفاضٍ في المناعة حيث تكون الأبقار متعبةً تحت الظروف الصعبة التي مرت بها في موسم الجفاف، أو التغذية الخاطئة حتى موعد الولادة ومضاعفاتها ثم تدخل في مرحلة الإنتاج العالي (الإدرار)، وهنا نلاحظ ظهور الرقود على الأرض بشكلٍ مستمر.
أسباب متلازمة رقود الأبقار:
تتعدد أسباب رقود الأبقار بعد الولادة، ولكن هناك عدة فرضيات، وهي: 1- قد يكون من مضاعفات حمّى اللبن إذا لم تُعالج بشكلٍ جيد حيث إن نقص الكالسيوم وشوارد الفسفور في الدم يؤدي إلى ضعف عضلات الفخذ، بالإضافة لعسر الولادة، وما يترتب من إجهادٍ للمنطقة الحوضية عندما يكون الجنين كبير الحجم مما يؤدي إلى عدم قدرتها على الوقوف.
2- التأذّي العصبي نتيجة ولادة جنينٍ كبير الحجم، فيقوم بالضغط على العصب الوركي، أو بسبب استلقاء الحيوان لفترةٍ طويلةٍ على الأرض، فيؤذي الأعصاب السطحية، وخاصةً في المناطق التي يكون فيها العظم بارزاً، ووزن البقرة عالٍ.
3- نقص عنصر البوتاسيوم يؤدي لظهور ظاهرة (الضفدعة) حيث لا تستطيع البقرة الوقوف على قوائمها الخلفية، وبالتالي يؤدي لتخرُّبٍ في الأنسجة، وخروج الشوارد منها مع البوتاسيوم.
أشكال الرقود عند الأبقار:
يتمُّ ملاحظة حالتين لرقود الأبقار حسب المُسبّب، ودرجة اليقظة، وتفاعلها مع المؤثرات الخارجية.
1 – البقرة الراقدة اليقظة
تكون البقرة راقدةً، ويقظة تجاه المؤثرات مثل: (تشغيل منبع صوتي أو إصدار صوت قوي)، وتكون شهيتها جيدة، وتتعدد الأسباب، وهي:1- الضعف العام، وما ينتج بعده من فقدانٍ لكميةٍ كبيرةٍ من الدم بعد الولادة.
2- الولادة، وما ينتج عنها من مضاعفات، مثل: (حمَّى اللبن، نزف، تمزّق الرحم أو عنقه أثناء الولادة، التهاب رحم قيحي، إجهاد بسبب كبر حجم الجنين، أو إصابة العصب الساد حول الورك).
3- الإجهاد والألم الناتجان عن الالتهابات الحادة، مثل: التهاب الضرع.
4- نقص أو عدم التوازن بين الأملاح المعدنية الهامة، مثل: المغنيسيوم، الكالسيوم، الفسفور، البوتاسيوم.
5- الكسور في منطقة الحوض، لذلك تفقد الأبقار القدرة على الوقوف بسبب عدم القدرة على التحكُّم في عضلات الفخذ الأنسية.
6- إصابات الظلف، وما ينتج عنها من تعفُّنٍ أو احتقان.
2- البقرة الراقدة غير المنتبهة
تكون في هذه الحالة الأبقار غائبةً عن الوعي، ولا تتأثر بالمؤثرات الخارجية، والشهية خفيفة أو معدومة، ومن أهمّ أسبابها:1- التهابات الأعضاء المختلفة، مثل: التهاب الرحم، أو الضرع، أو البريتون، والرئتين.
2-نقص عنصر المغنسيوم عن معدّله الطبيعي.
3- حدوث التُّخمة في الكرش بسبب تقديم كميةٍ كبيرةٍ من الأعلاف للأبقار بعد الولادة.
علاج متلازمة البقرة الراقدة:
1- يجب معاينة الأبقار جيداً، وإعطائها الكالسيوم لمدة 6 ساعات متواصلة مع مراقبة وتكرار الجرعة عند الاستجابة، وتقديم حصة غذائية جيدة، ومساعدتها على النهوض، فإن بقاءها راقدةٌ على نفس المنطقة يؤدي إلى تموُّت الأنسجة العضلية بعد 3 إلى 4 ساعات.
2- إعادة جرعة الكالسيوم في اليوم الثاني من 250 إلى 350 مل كالسيوم مع الفيتامينات (A ،D3 ،E ،B comblex) حيث يعمل كل من فيتامين B وE مع السيلينيوم على تقوية الأعصاب، ويوصى بإعطاء أيضاً سيروم سكري بتركيز 30 بالمئة، والفسفور، وحقن المغنيسيوم بتركيز 20 بالمئة.
3- يجب وضع فرشة من التبن تحت الأبقار المصابة، والاستمرار في تقليبها باستخدام رافعة لعدم تموُّت العضلات.