الأربعاء، 06 شعبان 1446 ، 05 فبراير 2025

للمربين: اتعرف على تأثير التغيرات المناخية على الإنتاج الحيواني وطرق التعامل معاها

الابقار ابقار  بقر      برسيم    البرسيم  البقر مزارع
الابقار
أ أ
techno seeds
techno seeds
التغيرات المناخية هي من أكتر المواضيع الطارئة المأثرة على دول العالم كله، وخصوصًا على الأمن الغذائي، لان كل ما درجة الحرارة تزيد وتقل الأمطار، بتقل المحاصيل الزراعية، سواء نبات أو حيواني، وكمان بتزيد الآفات والأمراض النباتية.

وعشان التغير المناخي بقى واقع بنعيشه في كل مكان، والأدلة على كده بتزيد يوم عن يوم.

طب نعمل إيه في مصر علشان نواجه التغيرات المناخية دي؟

في ثلاث خطوات رئيسية لازم نتبعهم:

دراسة المشكلة: نحتاج تحليل علمي دقيق عشان نفهم المشكلة بشكل كويس.

تحديد الآثار: لازم نعرف التأثيرات اللي ممكن تحصل على الناس والمجتمع.

السياسات والإجراءات: لازم يكون في سياسات لتقليل الأضرار، وأول خطوة هي تقليل المشكلة قبل ما تحصل (اللي بنسميه "Mitigation")، وإذا ما قدرناش نمنعها، نركز على تقليل أضرارها (واللي بنسميه "Adaptation").


وبما إن تغير المناخ بيأثر على الإنتاج الزراعي والحيواني، لازم نهتم بحماية الموارد الوراثية للحيوانات اللي بتتحمل الحرارة والأمراض، ده هيكون مهم جدًا في المستقبل.

كمان في حلول زي اختيار سلالات حيوانية أسرع في النمو، وتحسين كفاءة الأعلاف وعمليات الهضم.

و المربيين بيواجهوا تحديات كبيرة، زي نقص العلف، ضعف التواصل بين المزرعة والسوق، وقلة الاستثمارات في البنية التحتية. بالإضافة لمشاكل تتعلق بجودة وسلامة المنتج، وتحديات تجارية زي قيود التصدير ونقص المعلومات. الصراع على المياه والأراضي كمان بيزيد الوضع صعوبة.

التغيرات المناخية بقت تظهر بشكل أكتر وضوحًا، خاصة مع موجات الحر اللي بتهدد الزراعة والثروة الحيوانية في مصر. مع ارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليفها، الموضوع بقى صعب أكتر.

ومصر من أكتر الدول اللي بتعاني من التغيرات المناخية، بسبب موقعها وتأثرها بدول حوض النيل. ارتفاع درجات الحرارة بيأثر على الدورة الزراعية وبالتالي على الإنتاجية، وده بيأثر في النهاية على توفر الغذاء للحيوانات.


تأثير التغيرات المناخية على الثروة الزراعية في مصر

التغيرات المناخية لها تأثير كبير على الاقتصاد المصري، وخاصة في القطاعات المعتمدة على الموارد الطبيعية مثل الزراعة والإنتاج الحيواني، حيث تعتبر هذه القطاعات من أكثر القطاعات عرضة لتأثيرات التغيرات المناخية، وهذه التأثيرات قد تؤدي إلى تقليل التنوع الحيوي وزيادة خطر انقراض بعض الأنواع.

ومن أحد أبرز التأثيرات هو تأثير التغيرات المناخية على مصادر المياه، حيث يعتمد نهر النيل كمصدر رئيسي للمياه في مصر، ويشكل أكثر من 95% من احتياجات المياه، بينما الأمطار والمياه الجوفية تشكل 5% فقط، كما الزراعة تستهلك حوالي 70% من هذه الموارد، وبما أن الزراعة تمثل نحو 20% من الناتج القومي الإجمالي، ومع الزيادة المستمرة في عدد السكان، أصبحت الموارد الزراعية في مصر غير كافية لسد احتياجاتها المحلية.


ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وتغير مواعيد الموجات الحرارية والباردة إلى تقليل إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية، خصوصًا في المناطق التي كانت مثالية لهذه المحاصيل في السابق. مما يفرض ضرورة تعديل الخريطة الزراعية لتواكب هذه التغيرات.

وتظهر آثار التغيرات المناخية بشكل ملحوظ من خلال الكوارث الطبيعية المتزايدة وارتفاع مستوى سطح البحر، بالإضافة إلى تهديدات كبيرة للثروة الحيوانية. حيث تزداد أعداد الحيوانات المهددة بالانقراض نتيجة تغيرات بيئية قد تضطر الحيوانات معها لتغيير عاداتها الغذائية وتكاثرها، كما يتعرض غذاؤها وموائلها لتأثيرات سلبية نتيجة تلوث البيئة وارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة.


المخاطر المتوقعة على منطقة دلتا النيل بسبب التغيرات المناخية

ارتفاع درجات الحرارة سيكون له تأثير كبير على صحة الحيوانات وقدرتها الإنتاجية، خاصة في مجال الألبان واللحوم، كما أن زيادة درجات الحرارة قد تؤدي إلى تفشي الأمراض المرتبطة بنوعية المياه والأعلاف، والحيوانات قد تعاني من الإجهاد الحراري مما يؤدي إلى انخفاض إنتاجيتها.

تأثير ارتفاع الحرارة على الإنتاجية والخصوبة في ماشية الألبان

الإجهاد الحراري يؤثر على صحة الأبقار بشكل كبير، مما يتسبب في تغيرات في كيمياء الدم ويؤثر على وظائف الجسم الحيوية. هذا قد يؤدي إلى انخفاض الخصوبة في الأبقار، وتحديدًا في فصل الصيف الذي يُعتبر أكثر تأثيرًا على القدرة التناسلية والإنتاجية للحيوانات. التأثيرات تشمل تأخر سن البلوغ، تدني نوعية السائل المنوي، وعدم انتظام دورات الشبق.

كما أن ارتفاع درجات الحرارة يسبب تأخيرًا في عملية التبويض عند الإناث، ويؤثر على الرغبة الجنسية لدى الذكور ويقلل من شهية الحيوانات، مما يقلل من إنتاج الحليب.


بجانب ذلك، يمكن للإجهاد الحراري أن يسبب مشاكل صحية خطيرة مثل ضربة الشمس، التي قد تؤدي إلى تهديد حياة الحيوان إذا لم يتم التدخل بسرعة، التأثيرات على التوازن الهرموني تقلل من إنتاج الحليب وتضعف أداء القلب والكلى، مما يهدد حياة الأبقار.


وتؤثر التغيرات المناخية بشكل كبير على تنمية الثروة الحيوانية وجودة المنتجات الحيوانية، وعلى الصحة العامة للحيوانات، مما يهدد استدامة الإنتاج الحيواني في مصر، ومع ارتفاع درجات الحرارة، من الضروري العمل على استراتيجيات للتكيف مع هذه التغيرات لضمان استدامة الزراعة والإنتاج الحيواني.


التحديات:

- التأثيرات السلبية على المناطق الزراعية وزيادة معدلات التصحر.
- ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى زيادة معدل البخر واستهلاك المياه.
- نقص الإنتاج الحيواني في مصر واحتمالية اختفاء سلالات متميزة في الإنتاج.
- التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية مثل هجرة العمالة الزراعية في المناطق الهامشية.
- تأثيرات مرضية على المحاصيل بسبب التغيرات المناخية، حيث تتسبب التغيرات في النباتات العائلية في تبدلات وظيفية وحيوية قد
- تؤدي إلى تزايد الحشرات وزيادة دورة حياتها في ظل الدفء الحراري.
- وتُعتبر الزراعة واحدة من أكثر الأنظمة البيئية تأثراً بالتغيرات المناخية، حيث تزداد مشاكل انخفاض الإنتاجية الزراعية وزيادة استهلاك المياه.


سبل المواجهة لتغير المناخ:

- تقدير التأثيرات المناخية على الأمن الغذائي (نباتي وحيواني).
- إدارة تقلب المناخ والمخاطر من خلال التنبؤات الموسمية، التأمين القائم على المؤشرات، والخدمات المعلوماتية المناخية.
- تعجيل التكيف مع التغيرات المناخية عبر الزراعة الذكية، وتطوير التكنولوجيا والممارسات الزراعية.
- التحول إلى نظم الزراعة الحديثة لتحقيق الإنتاج المكثف.
- تقييم الأمن الغذائي في المستقبل من خلال التبصر، والتنبؤ، واستكشاف المستقبل.
- تطوير تقنيات جديدة مثل التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي لتنمية القطاع الزراعي.
- تعتبر ماشيه اللبن من أكثر أنواع الإنتاج الحيواني تأثراً بارتفاع درجات الحرارة، خاصة على صحة الأبقار وإنتاجيتها.


وللتغلب على تحديات الإجهاد الحراري للأبقار (الحرارة والرطوبة):
أولاً: التغذية

- زيادة مرات التغذية وتقديم العليقة في الصباح الباكر والمساء المتأخر.
- استخدام مواد مالئة عالية القيمة الغذائية وسهلة الهضم مثل السيلاج والبرسيم الأخضر.
- عدم زيادة نسبة البروتين في العليقة عن 18%، مع الحفاظ على تقديم الأعلاف الطازجة دائمًا.
- الحفاظ على مستوى الأملاح المعدنية في العليقة (بوتاسيوم 1.5%، صوديوم 0.5%، مغنيسيوم 0.4%).
- استخدام منظمات الكرش مثل بيكربونات الصوديوم وأيضًا إضافات غذائية مثل الأنزيمات والخمائر.

ثانيًا: مياه الشرب

- التأكد من توافر مياه شرب باردة وصالحة للحيوانات طوال اليوم.
- تظليل أحواض الشرب.
- ضرورة عزل خزانات المياه.

ثالثًا: الإيواء

- تحسين الإيواء للحيوانات لتجنب الظروف الجوية القاسية.
- منع تعرض الأبقار لأشعة الشمس المباشرة.
- زيادة المساحة المخصصة لكل بقرة، واستخدام مراوح للتبريد.


ملاحظات

- يفضل زيادة نسب الاستبدال في الأبقار باستخدام عجلات مولودة ومرباة محليًا.
- يفضل استيراد الأبقار من مناطق ذات ظروف مناخية مشابهة لمصر، وتحديداً من أكتوبر حتى نوفمبر.
- سبل المواجهة على مستوى التعاون بين الجهات العامة والخاصة:
- الإدارة البيئية المتكاملة مع مراعاة التغيرات المناخية المتوقعة.
- تقليل الأنشطة البشرية شمال الدلتا باستخدام نظم الزراعة الذكية.
- الحفاظ على الأراضي الرطبة شمال مصر كوسيلة للحماية الطبيعية للأراضي الزراعية في الدلتا.
- تكثيف الدراسات العلمية لاستخلاص سلالات نباتية وحيوانية تتحمل الإجهاد الحراري الناتج عن التغيرات المناخية.
- إنشاء قاعدة بيانات متكاملة للبحوث والدراسات.
- استخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة مثل نظم إدارة القرار، والذكاء الاصطناعي لحل مشاكل تغير المناخ في القطاع الزراعي.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة