السبت، 11 ربيع الأول 1446 ، 14 سبتمبر 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

لكل مربي.. تعرف على تكاليف إنشاء مزارع الألبان وأهمية تدريب العاملين فيها

ابقار  الابقار
ابقار
أ أ
مزارع إنتاج الألبان واستراتيجيات تطويرها وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية منها، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تحدث إليها  المهندس عاطف شريف، الخبير في مجال الإنتاج الحيواني، خلال حلوله ضيفًا في احدي البرامج، المذاعة عبر  القنوات الفضائية المصرية،  وتكلم عن أهمية تطوير قطاع الإنتاج الحيواني في مصر، مع التركيز على الاستفادة من الأغنام والماعز بدلاً من الاعتماد المفرط على الأبقار والجاموس.

كما أوضح أن هذه الحيوانات تستهلك كميات كبيرة من الماء، بينما تعتبر الأغنام والماعز ثروة كبيرة وغير مستغلة بشكل كافٍ، و يمكن تعزيز دورها عبر إكثارها بالتلقيح الاصطناعي، لاستغلال مميزاتها الاقتصادية بالنظر لقدرتها العالية على ولادة التوائم، مما يسهم في زيادة أعدادها بشكل أسرع من الأبقار والجاموس، كما أن مدة حمل الأغنام والماعز أقصر بكثير، مما يساهم في تحسين معدلات الإنتاجية.


مزايا الماعز والأغنام

أوضح شريف أهمية تطوير قطاع الإنتاج الحيواني في مصر، مع التركيز على الاستفادة من الأغنام والماعز بدلاً من الاعتماد المفرط على الأبقار والجاموس، التي تستهلك كميات كبيرة من الماء. واعتبر أن الأغنام والماعز ثروة كبيرة وغير مستغلة بشكل كافٍ، مشيرًا إلى إمكانية تعزيز دورها عبر إكثارها بالتلقيح الاصطناعي، لاستغلال مميزاتها الاقتصادية مثل قدرتها العالية على ولادة التوائم، مما يسهم في زيادة أعدادها بشكل أسرع من الأبقار والجاموس. كما أن مدة حمل الأغنام والماعز أقصر بكثير، مما يساهم في تحسين معدلات الإنتاجية.

تأثير ارتفاع درجات الحرارة على إنتاج الأبقار المستوردة

تطرق الحوار إلى تأثير ارتفاع درجات الحرارة في مصر على إنتاج الأبقار المستوردة، حيث أوضح شريف أن الأبقار والعجول المستوردة تعاني في البيئة المصرية بشكل كبير بسبب عدم قدرتها على التكيف مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة. هذا يؤدي إلى ظهور أمراض تؤثر على صحتها وإنتاجيتها، خاصة خلال فصل الصيف الطويل الذي يمتد إلى حوالي ثمانية أشهر في مصر. وأشار إلى أن غالبيتها تتعرض لانخفاض ملحوظ في إنتاج الألبان واللحوم خلال هذا الفصل، على عكس الأغنام والماعز والإبل التي تستطيع تحمل الظروف المناخية القاسية.


الإبل والأغنام كبدائل اقتصادية

أكد شريف أن الأغنام والماعز والإبل تعد بديلاً ممتازاً من حيث تحملها للحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى أن لحوم هذه الحيوانات مقبولة من قبل المستهلك المصري، بل أنها تعد الخيار الأساسي في بعض محافظات مصر. وأوضح أن تعزيز الإنتاج المحلي من هذه الأنواع يساعد في إحكام السيطرة على الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم، مما يمكن أن يصل إلى نصف السعر الحالي.

مرض جدري القرود وتفشيه

تحدث "شريف" عن مرض جدري القرود، الذي اكتُشف لأول مرة في عام 1958 بين القرود والسناجب في غرب أفريقيا. استمر المرض في الانتشار بين الحيوانات حتى ظهرت أول إصابة بشرية في السبعينيات. رغم اختفائه لفترة، عاد المرض للظهور بقوة في عام 2022، حيث بدأت العدوى تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وتطورت الحالة ليتم اكتشاف انتقال العدوى من الإنسان إلى الكلاب في عام 2023.

وكشف "شريف" عن الأسباب الحقيقية التي تؤدي لانتقال الفيروس، وهي التلامس المباشر مع الحيوانات المصابة أو من خلال الأسطح الملوثة مثل الفوط وأماكن النوم، مما يزيد من سرعة انتشاره. تشمل الأعراض التي يعاني منها المصابون الطفح الجلدي وآلام العضلات والمفاصل والحمى، وتتفاقم هذه الأعراض لتتحول إلى بثور مؤلمة مليئة بالصديد.

وحذر خبير الإنتاج الحيواني من خطورة هذا الفيروس، حيث لا يوجد له علاج معروف حتى الآن. تعد الحصانة والاحترازات الوقائية الطريقة الوحيدة للوقاية منه. ومن الجيد أنه لم تُسجل أي حالات إصابة في مصر حتى الآن.


أهمية قطاع إنتاج الألبان واستراتيجيات السيطرة

سلط "شريف" الضوء على أزمة ارتفاع أسعار الألبان وأبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع. أوضح أن أغلب مزارع الألبان تُدار بواسطة الجهود الشخصية، حيث يعتمد أصحاب ومديرو هذه المزارع على خبراتهم وتجاربهم الفردية في إدارة مزارعهم الصغيرة أو الكبيرة. هذه الطريقة لم تعد كافية لمواجهة تكاليف الإنتاج الباهظة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتربية الأبقار المستوردة وتكاليف الأعلاف والمعدات.

تكلفة إنشاء وإدارة مزارع الألبان

أوضح خبير الإنتاج الحيواني أن إنشاء مزرعة تحتوي على 100 بقرة يحتاج ما بين 40 إلى 50 مليون جنيهًا. تشمل هذه التكلفة شراء الأبقار المستوردة، التي يصل سعر الرأس الواحدة منها إلى حوالي 180 ألف جنيه، بالإضافة إلى تكاليف الأعلاف التي تصل إلى 500 جنيه يوميًا للبقرة الواحدة. كما أشار إلى أهمية وجود محالب حديثة بتكاليف كبيرة، ومرافق تخزين الأعلاف والأدوية، فضلاً عن أماكن إقامة العاملين في المزرعة.


أهمية تأهيل المديرين والعاملين في المزارع

أكد "شريف" على ضرورة تأهيل المديرين والعاملين في مزارع الألبان لمواجهة هذه التحديات الاقتصادية. اقترح إنشاء أكاديميات متخصصة لتدريب هؤلاء المديرين والعاملين، بحيث لا يُسمح لأي شخص بإدارة مزرعة إنتاج الألبان إلا إذا حصل على دورات تدريبية وشهادات بتقديرات لا تقل عن 80%. ويرى أن التدريب لا يجب أن يكون مقتصراً على المديرين فقط، بل يجب أن يشمل جميع العاملين في المزرعة.

تأثير سوء التدريب على الإنتاج

أشار خبير الإنتاج الحيواني إلى المشاكل التي قد تحدث بسبب سوء تدريب العاملين، وأبرزها إصابة الأبقار بالتهابات الضرع نتيجة سوء التعامل معها أثناء الحلب.

و أوضح أن فقدان بقرة واحدة في الموسم الأول قد يتسبب في خسائر مالية ضخمة، حيث أن هذه البقرة كانت ستنتج عدة عجول وأطنان من الحليب على مدى عدة مواسم، مما يحتم ضرورة تأهيل العاملين لتجنب مثل هذه الخسائر.


تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط  هــــــــنا

اجرى نيوز ، موقع إخباري  يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة في الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.

لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر، اخبار الزراعة، صناعة الدواجن، الثروة الحيوانية، بنوك واقتصاد، اجرى لايف، مقالات، منوعات، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية
icon

الأكثر قراءة