أ
أ
تُصنف الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر على أنها أمراض حيوانية المنشأ، وهي من القضايا الصحية الهامة التي تستدعي اتخاذ إجراءات وقائية لحماية الإنسان من هذه الأمراض.
يمكن أن تنتشر هذه الأمراض بطرق عديدة، مثل العمل عن كثب مع الماشية المصابة، أو الاتصال بالحيوانات الأليفة والحياة البرية المصابة، أو استهلاك منتجات ألبان غير مبسترة ملوثة.
طرق انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ:
الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة:
التعامل مع الماشية المصابة أو الحيوانات الأليفة المريضة قد يزيد من خطر انتقال الأمراض.

التربة والمياه الملوثة:
التربة أو المياه التي تحتوي على بكتيريا أو فيروسات من الحيوانات المصابة يمكن أن تكون مصدرًا للعدوى.
المنتجات الغذائية الملوثة:
استهلاك الأطعمة الملوثة مثل الحليب غير المبستر قد يؤدي إلى الإصابة.
طرق الوقاية من انتقال الأمراض الحيوانية إلى البشر:
النظافة الشخصية الجيدة:
الحفاظ على نظافة اليدين، خصوصًا قبل تناول الطعام أو بعد التعامل مع الحيوانات.
استخدام معدات الوقاية الشخصية (PPE):
ارتداء ملابس واقية وملابس طويلة عند التعامل مع الحيوانات، خاصة في المناطق المعرضة للعدوى.

التطعيم:
تطعيم الحيوانات ضد الأمراض الحيوانية المنشأ مثل الجمرة الخبيثة وداء البريميات في الأبقار وفيروس هيندرا في الخيول. كذلك، يجب أن
يتلقى الأشخاص العاملون في مجال تربية الحيوانات التطعيمات المناسبة ضد الأمراض المعروفة.
التقليل من تعرض الحيوانات للعدوى:
مثل الحد من اتصال الكلاب المنزلية بالحيوانات البرية التي قد تكون حاملة للأمراض.
الحماية من الحشرات:
ارتداء ملابس واقية واستخدام طارد البعوض للحماية من الحشرات التي قد تنقل الأمراض.
التطهير المستمر:
يجب غسل اليدين بانتظام، وتطهير الأسطح والمعدات التي تلامس الحيوانات.
أمثلة على الأمراض الحيوانية المنشأ المعروفة:

داء البروسيلات:
هو عدوى بكتيرية تصيب الحيوانات المجترة مثل الماعز والأبقار والأغنام، وكذلك الحيوانات البرية مثل الغزلان. يُمكن للإنسان أن يصاب به
من خلال الاتصال المباشر بسوائل الولادة أو الحليب غير المبستر من الحيوانات المصابة. قد تسبب هذه العدوى أعراضًا خطيرة، مثل الإجهاض
في الحيوانات المصابة.
مرض فيروس هيندرا:
يعد من الأمراض الفيروسية التي تصيب الخيول ويمكن أن تنتقل إلى الإنسان، وتسبب أمراضًا تنفسية خطيرة.
فيروسات أخرى:
مثل داء الريكتسيا، الذي قد ينتقل عن طريق الحشرات المصابة، وأمراض أخرى يمكن أن تؤثر على الإنسان من خلال الحيوانات المصابة.
التعامل مع الأمراض الحيوانية المنشأ:
من الضروري أن تكون الوقاية دائمًا جزءًا من الإجراءات اليومية عند التعامل مع الحيوانات. مع ذلك، في حال ظهور أعراض مرضية بعد
التعامل مع الحيوانات، يجب التوجه إلى الطبيب فورًا للكشف المبكر عن أي عدوى قد تكون قد حدثت.
إن الوقاية من الأمراض الحيوانية المنشأ تتطلب عناية كبيرة في الحفاظ على النظافة، وتطعيم الحيوانات، واستخدام معدات الوقاية
المناسبة، بالإضافة إلى الوعي بالممارسات الصحية الجيدة.
