الجمعة، 20 شوال 1446 ، 18 أبريل 2025

كل ما تحتاج معرفته عن تربية الإبل: الرعاية الصحية و التغذية والتكاثر

الابل , ابل  جمال  جمل
ابل
أ أ
techno seeds
techno seeds
تُعد الإبل من أقدم الحيوانات المستأنسة التي خدمت الإنسان في التنقل والزراعة عبر العصور، لكنها لا تزال اليوم محل اهتمام في الأبحاث البيطرية والزراعية، خاصةً مع ازدياد الإقبال على تربيتها في مشاريع صغيرة ومتوسطة.

ووفقًا لتقارير متخصصة، فإن الإبل المستأنسة تُصنّف ضمن عائلة الجمال، والتي تشمل أيضًا اللاما والألبكة، بالإضافة إلى أنواع برية مثل الغواناكو والفكونة.

وتُقسم الإبل إلى نوعين رئيسيين: الإبل العربية وحيدة السنام، المنتشرة في شمال إفريقيا والصحراء العربية، والإبل البكتيرية ثنائية السنام، التي تعود أصولها إلى آسيا الوسطى، وتتميّز بشعر أطول وقدرة عالية على تحمّل البرد القارس.

تتسم الإبل بقدرتها الفريدة على التحرك فوق الرمال بفضل وسادات أقدامها التي تفتقر إلى الحوافر، وتحتاج أظافرها إلى تقليم دوري للحفاظ على الصحة العامة. كما يُمكن أن يصل وزن الإبل إلى 1500 رطل، وتبلغ سرعتها في السباقات القصيرة 40 ميلًا في الساعة.

 الرعاية البيطرية والتكاثر


تشير الدراسات إلى أن الإبل تُعد من الكائنات المبوضة المستحثة، أي أنها لا تدخل في دورة شبق منتظمة، بل تستجيب لعملية التزاوج نفسها. وتُقدّر فترة حملها بين 11 و13 شهرًا، ويُفضل إجراء فحوصات دم أو استخدام الموجات فوق الصوتية لتأكيد الحمل.

ويُوصى بتدريب المواليد على الرسن بعد 4 إلى 6 أشهر من العمر، مع تأجيل الترويض أو التدريب المكثف في المراحل المبكرة لتفادي تأثيرات سلبية على السلوك. كما يُنصح بإخصاء الذكور بعد 16 شهرًا لتجنب مشاكل في نمو العظام، ويجب الامتناع عن تغذية الإبل قبل عمليات التخدير لتقليل خطر امتلاء المعدة بالغازات.

 التغذية والتربية

يجب أن يُشكّل التبن الجزء الأكبر من النظام الغذائي للإبل، مع الحد من الحبوب إلى أقل من كيلوغرامين يوميًا. وتُعامل الإبل تغذويًا كالماشية المجترة، ويُنصح بإضافة مكملات معدنية وفيتامينية عند الحاجة. كما يجب توفير مأوى ضد الظروف المناخية القاسية، ومياه شرب نظيفة باستمرار.

 الرعاية الصحية واللقاحات

كغيرها من الماشية، تحتاج الإبل إلى برامج دورية للتطعيم ضد أمراض المطثية والكزاز، مع إمكانية التطعيم ضد أمراض أخرى مثل الجمرة الخبيثة، الهربس، داء الكلب، والإكثيما. كما تُنصح بفحص الأسنان والأظافر دوريًا، وخاصةً عند نقل الحيوانات بين الولايات، حيث يُشترط الحصول على شهادة صحية واختبارات خلو من الحمى المالطية والسل.

 الوقاية من الأمراض المستجدة

وفي سياق متصل، تتابع الجهات البيطرية وضع الإبل في الشرق الأوسط، خاصةً بعد ارتباطها المحتمل بفيروس كورونا (MERS)، دون تسجيل حالات مثيرة للقلق في الولايات المتحدة حتى الآن.

 توصيات هامة للمربين


تدريب الإبل أسبوعيًا على الرسن.

اعتماد أنظمة أبواب آمنة تمنع فتح الحظائر بواسطة الشفاه القوية للإبل.

تجنب الإفراط في التدريب أو التغذية بالبروتين.

متابعة الحالة الصحية من خلال طبيب بيطري مختص.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة