أ
أ
ينشر موقع"اجري نيوز" الإخباري عدة معلومات للمهتمين بالقطاع الحيواني حول شروط الأضحية لعيد الأضحي وكيفية اختيارها.
في هذه الأيام، يتم تناول الحديث كثيرًا عن الأضحية وكيفية اختيارها والشروط المتعلقة بها. في السطور التالية، سنلقي الضوء على هذا الموضوع المهم.
شروط الأضحية
لكي تكون الأضحية مقبولة، ينبغي أن تتوفر فيها بعض الشروط والمعايير. فمثلاً، يجب أن تكون الأضحية من الأنعام المحددة، وتشمل الضأن الذي يجب أن لا يقل عمره عن 6 أشهر، والماعز الذي يجب أن لا يقل عمره عن سنة، والبقر والجاموس الذي يجب أن يكون عمرهما من عامين، والإبل التي يجب أن لا يقل عمرها عن 5 سنوات.بالإضافة إلى ذلك، يشترط أن تكون الأضحية خالية من العيوب التي تؤثر على جودة اللحم، وأن لا تكون مصابة بأي عيب يؤثر على المظهر العام للأضحية. يهدف ذلك إلى ضمان تقديم أضحية ذات جودة عالية وتمتع بالصحة والنضج المناسب لتناولها.
من المهم الالتزام بهذه الشروط والمعايير لضمان أن الأضحية تفي بالمتطلبات الشرعية والصحية. وبهذا، يمكن للمسلمين أن يحتفلوا بعيد الأضحى ويقدموا تضحية صحية وطاهرة تعبر عن تقواهم وتقديرهم لله.
ويتطلب أيضًا أن تكون الأضحية ذات مظهر جيد، حيث يجب أن تكون خالية من التهابات أو جروح ولا يجب أن تحتوي على بقايا إفرازات غير مرغوب فيها. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الأضحية سليمة ولا تعاني من كسور في القرون، ولا تكون هزيلة أو مريضة. وينبغي ألا تكون الأضحية مكسورة في الأسنان، ولا تعاني من عورة (عضو مفقود) أو عمى، ولا يجب أن يكون لديها قطع في اللسان،
ولا يجب أن تكون لديها قطع في الأنف، الأذنين أو أي من هذه الأجزاء مقدارا كبيرا، ويجب أن لا تكون مريضة أو تعاني من حمى (ارتفاع في درجة الحرارة)، حيث يمكن أن تكون ذلك نتيجة للإصابة بأمراض ميكروبية. في هذه الحالة، يجب التوجه إلى الذبيحة نفسها للتأكد من صلاحية اللحم للاستهلاك البشري. وعلاوة على ذلك، يجب أن يتم احترام العمر الذي تم ذكره سابقًا، حيث قال النبي محمد عليه الصلاة والسلام-: (لا يجوزُ مِنَ الضحايا: العَوْرَاءُ الَبيِّنُ عَوَرُهَا، والعَرْجَاءُ البَيِّنُ عَرَجُهَا، والمريضةُ البَيِّنُ مَرَضُهَا، والعَجْفَاءُ التي لا تُنْقِي)
ينبغي التحقق من عمر الحيوان، حيث يؤدي زيادة العمر إلى فقدان النعومة والطراوة في اللحم، وخاصة في حالة الذكور. فمن المناسب ذبح ذكور الأغنام في سن 1-2 سنة، ويفضل ذلك عندما يكونون في عمر 8-12 شهرا. أما الإناث، فيتم ذبحها عند بلوغها سن 5 سنوات، عادة بعد انتهاء فترة الإنتاج أو النعاج التي تم تسمينها بشكل زائد. يمكن تقدير عمر الحيوان من خلال فحص الأسنان، حيث يتم فتح الفم وملاحظة حالة القواطع، وهي الأزواج الأمامية الأربعة من الأسنان في الفك السفلي. وفي الفك العلوي لا توجد قواطع، وبناءً على حالة القواطع يمكن تحديد عمر الحيوان. على سبيل المثال،
إذا كانت القواطع متجانسة وصغيرة الحجم ولا تحتوي على فواصل، ويكون لونها مائلًا للأبيض، فإن ذلك يشير إلى أن عمر الحيوان أقل من سنة.
-العمر ما بين 1 سنة – 1.5 سنة:
تبدأ عملية تغيير القواطع في الحيوان بسقوط الزوج اللبني الأوسط أولًا، ثم يبدأ في النمو والاستبدال. وتستمر عملية نمو القواطع الدائمة لتحل محلها حتى تكتمل عندما يبلغ الحيوان عمر 1.5 سنة. تتميز القواطع الدائمة بطولها أكثر من الأزواج الثلاثة الأخرى.
-العمر ما بين 1.5- 2.5سنة:
في مرحلة متقدمة، يحدث تبديل للزوج الثاني من القواطع اللبنية، وتبدأ القواطع الدائمة في النمو لتحل محلها. عندما يصل الحيوان إلى عمر 2.5 سنة، يكون لديه 4 أسنان طويلة في المنتصف تحيط بهم سنتان صغيرتان من كل جانب. هذا التغيير يساهم في تطور ونمو الفك والأسنان لديه بشكل صحي وطبيعي.
-العمر ما بين 2.5 – 3.5 سنة:
يحدث تبديل في الزوج الثالث من القواطع بنفس النمط الذي حدث في الزيج السابق، حيث يتم استبدال القواطع اللبنية بالقواطع الدائمة. عندما يصل الحيوان إلى هذه المرحلة، يكون لديه 6 أسنان طويلة في المنتصف في الفك السفلي تحيط بها سنتان طويلتان من كل جانب.
-العمر ما بين 3.5 سنة – 4 سنوات:
مع مرور الوقت وتقدم العمر، يزداد عدد الأسنان في الفك السفلي حيث يكون لديه حوالي 8 أسنان كبيرة. ومع تقدم العمر أكثر، تبدأ الأسنان في التآكل وتتغير مظهرها، حيث يصبح الفاصل بينها أكبر ويصبح لونها أصفرًا. ومع مرور الوقت، تبدأ هذه الأسنان في التساقط تدريجيًا حتى تتساقط معظمها تقريبًا عندما يصل الحيوان إلى عمر 8 سنوات. يعتبر هذه العملية طبيعية وجزءًا من دورة حياة الحيوان.
عند عملية الشراء واختيار الذبيحة، يجب أن تكون حذرًا من بعض التجار الذين قد يلجأون إلى وضع كمية من ملح الطعام في علائق الخراف بهدف زيادة وزنها. ونتيجة لذلك، يشرب الحيوان كميات كبيرة من الماء مما يؤدي إلى زيادة وزنها. يمكنك التحقق من ذلك بالضغط على جانبي الحيوان، حيث ستلاحظ خروج روث لين في شكل إسهال مصحوب بغازات. من الأفضل تجنب شراء الحيوانات التي تعاني من هذه الممارسة غير الصحية والبحث عن مصادر موثوقة للحصول على ذبيحة صحية ومناسبة للاستهلاك البشري.
ويتمثل الفحص بالآتي :
1- الفحص بالنظر:عند اختيار الحيوان، ينبغي التأكد من أنه يظهر عليه علامات النشاط والشهية الطبيعية، حيث يأكل ويشرب بانتظام. يجب أيضًا التأكد من عدم وجود أي مظاهر للخمول أو العرج، وعدم وجود أي إفرازات غير طبيعية من الأنف والفم والعين. تلك العلامات تشير إلى حالة صحية جيدة للحيوان وتعزز جودة الذبيحة. يُنصح بالاهتمام بتلك العلامات والتحقق منها قبل اتخاذ قرار الشراء لضمان الحصول على ذبيحة صحية وجيدة.
2- الفحص باليد:
يجب فحص الرقبة والتأكد من عدم وجود دمامل أو خراريج، وأن تكون الرقبة ممتلئة باللحم.
يجب التأكد من حالة صحية جيدة للحيوان، ويُمكن التحقق من ذلك من خلال الملاحظة التالية:
تواجد الحيوية والنشاط، حيث يدل الكسل والخمول على وجود مشاكل صحية، ويجب أن يكون رأس الحيوان في مستوى جسمه دون أن يكون منخفضًا أو مرتفعًا.
إقبال الحيوان على تناول الأعلاف الخضراء أو المركزة، حيث يمتنع الحيوان المريض عن تناول الطعام أو يقبل عليه بصعوبة.
عدم وجود إسهال، ويمكن ملاحظة ذلك بالنظر إلى منطقة الإلية أو الذيل. إذا وجد روثًا ملتصقًا ولينًا، فهذا يشير إلى وجود إسهال.
عدم وجود إفرازات أو التهابات في الأنف أو الفم أو اللسان.
تنفس طبيعي وعدم وجود أعراض تنفسية مثل الكحة.
يجب أن يكون الصوف ليس طويلاً وناعمًا وأن لا يكون له لون شاحب.
يجب أن تكون العينان لامعتين دون وجود أي اصفرار فيهما أو في لحمية العين.
عدم وجود خراريج أو دمامل في جسم الحيوان، وتحت الفك السفلي وفي منطقة الرقبة.