ينشر موقع "اجري نيوز " , الإخباري معلومات هامة ومفيدة للمهتمين بالقطاع الحيواني والمربيين ويقدم طرق الرعاية الصحيحة للعجول والعجلات بعد الولادة .

تعتبر الساعات الأولى من الحياة حاسمة بالنسبة لعجل الألبان حديث الولادة. في هذه المرحلة، الفشل في الإدارة والإجراءات يمكن أن يؤدي إلى زيادة الإصابة بالأمراض، وانخفاض معدل النمو وزيادة معدلات الوفيات. غالبًا ما نفكر في تغذية اللبأ عندما نفكر في رعاية العجل حديث الولادة. على الرغم من أنها واحدة من أهم الخطوات، إلا أن رعاية العجول حديثي الولادة لا ينبغي أن تتوقف عند هذا الحد. ستتحدث هذه المقالة عن ثلاث خطوات أساسية يجب اتخاذها بمجرد ولادة عجل الألبان.

الخطوة الأولى: اغمسي السرة في محلول صبغة اليود بنسبة 7% بعد الولادة مباشرة

أثناء الولادة، يترك تمزق الحبل السري الباب مفتوحًا أمام مسببات الأمراض البيئية للوصول إلى الهياكل الداخلية والأعضاء المرتبطة بها. في الظروف الطبيعية وبدون عدوى، تجف السرة، وضمور بنيتها. تم الإبلاغ عن معدلات الإصابة بالسرة بنسبة 1-14% في جميع أنحاء العالم، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب مسببات الأمراض الموجودة في حظائر الولادة ومناطق سكن العجل. أعلى من التكاليف المباشرة لعلاج التهاب السرة هي تكاليف الأمراض المرتبطة بها وآثارها طويلة المدى. يمكن أن تنتشر العدوى المحلية عن طريق الدورة الدموية إلى المفاصل والرئتين والكلى، مما يسبب مضاعفات وانخفاض معدل النمو وزيادة معدلات الوفيات.

إن استخدام محلول غمس السرة سيمنع العدوى عن طريق قتل مسببات الأمراض وتسريع عملية تجفيف الحبل السري. الحل القياسي الذهبي لتغميس السرة هو صبغة اليود بنسبة 7٪. الصبغات عبارة عن محاليل تحتوي على الكحول حيث يوفر اليود خصائص التطهير ويعمل الكحول بمثابة عملية تجفيف




توصي باستخدام المطهر للمرة الثانية خلال اليوم الأول من الحياة، والذي يمكن القيام به مع تغذية اللبأ الثانية. الطريقة الصحيحة للتطبيق مهمة جدًا، والغمس أكثر فعالية من الرش. تعد نظافة الكوب أو الحاوية المستخدمة لغمس المحلول أمرًا بالغ الأهمية. يمكن أن يقلل الكوب المتسخ من فعالية محلول الغمس وينشر العدوى. ولا بد من التأكد من تعرض السرة بأكملها للمحلول، ولهذا يمكنك تحريك الحاوية بالضغط على حوافها على الجلد المحيط بقاعدة السرة. لا تنس مراقبة سرة العجل خلال الأسبوعين الأولين من الحياة. يجب فحص السرة بحثًا عن نزيف مفرط أو ألم أو تورم غير طبيعي أو رائحة أو صديد ومعالجتها على النحو الموصى به من قبل الطبيب البيطري للقطيع.

الخطوة 2: إزالة العجل حديث الولادة من قلم الأمومة

يعد قلم الأمومة النظيف أمرًا بالغ الأهمية لنجاح برنامج رعاية المواليد الجدد. ومع ذلك، فإن الإزالة الفورية للعجل من قلم الأمومة أمر ضروري لتقليل أو منع تعرض العجل لمسببات الأمراض ومنع الاضطرابات المعدية الشائعة في العجل مثل عدوى السرة والإسهال والالتهاب الرئوي وتسمم الدم. ستقف معظم العجول حديثة الولادة بمفردها خلال أول 30 دقيقة بعد الولادة، على الرغم من أن بعض العجول قد تستغرق ما يصل إلى ساعتين. بمجرد الوقوف، سيحاول العجل الرضاعة، وأثناء هذه العملية، سيلعق الأجزاء الملوثة من السد، والحلمات المتسخة، وحتى مرافق الولادة. يعد نقل العجل إلى منطقة مخصصة ونظيفة بشكل صحيح أيضًا فرصة للتحقق بسرعة من حالته الصحية.

الخطوة 3: إطعام اللبأ عالي الجودة (Brix > 22) (10% من وزن الجسم)

خلال أول 6 ساعات بعد الولادة اللبأ هو أول إفراز من الغدة الثديية يفرزه السد بعد الولادة، وهو غني بالجلوبيولين المناعي (Ig) والبروتين والطاقة والفيتامينات. نظرًا لوجود حد أدنى من نقل الغلوبولين المناعي من الأم إلى العجل أثناء الحمل، فإن مناعة العجل تعتمد على الجلوبيولين المناعي الممتص في الأمعاء خلال الساعات الأولى بعد الولادة. ولذلك فإن الفشل في امتصاص الغلوبولين المناعي من اللبأ، المعروف بفشل النقل السلبي، سيزيد من معدلات الإصابة بالمرض والوفيات، ويقلل معدلات النمو، ويقلل الأداء أثناء الحياة الإنتاجية.

يعتمد نجاح إدارة تغذية اللبأ على الكمية التي يتم تغذيتها، ونوعية اللبأ، والتوقيت، المعروف أيضًا باسم الأسئلة الثلاثة: الكمية والجودة وسرعة تغذية اللبأ. توصي بتغذية 10% من وزن الجسم من اللبأ عالي الجودة، والذي يتكون من اللبأ الذي يتم حصاده بطريقة صحية وبتراكيز عالية من الغلوبولين المناعي 50 جم / لتر IgG (Brix > 22) في غضون ست ساعات بعد الولادة. بشكل عام، تستهلك عجول الهولشتاين 4 كوارت من اللبأ خلال هذا الوقت.




عند تغذية اللبأ بواسطة زجاجة الحلمة، من المهم التأكد من أن العجل حديث الولادة يستهلك الكمية الصحيحة من اللبأ. يجب استخدام أنبوب التغذية المريئي إذا لم يتمكن العجل من الرضاعة من الزجاجة لاستهلاك ما يكفي من اللبأ. كما تلعب نظافة اللبأ ومستلزمات التغذية – بما في ذلك الزجاجات والحلمات وأنابيب المريء – دورًا أساسيًا في نجاح تغذية اللبأ. قد تتداخل البكتيريا مع امتصاص IgG عبر القناة الهضمية، مما يجعل من المهم تجنب التلوث أثناء حصاد اللبأ وتخزينه وإطعامه.

يوصى بشدة بتغذية اللبأ مرة أخرى خلال 6-12 ساعة بعد الولادة. عندما يكون ذلك ممكنًا، نوصي بإضافة 2 إلى 3 كوارتات من اللبأ النظيف، حتى لو لم يكن عالي الجودة (أقل من 50 جم/لتر IgG، أو أقل من 22 على مقياس BRIX). بعض العجول لن تكون جائعة بعد وترفض الرضاعة من الزجاجة. في هذا السيناريو، هناك ما يبرر تغذية أنبوب المريء.