السبت، 09 شعبان 1446 ، 08 فبراير 2025

عايز تربي ابل.. يبقي لاز تعرف ازاي تبدأ مشروع التربية والتوقيت الامثل للتزاوج

الابل , ابل  جمال  جمل
ابل
أ أ
techno seeds
techno seeds
أكد الدكتور حمدي عبد الله النجار أن مشروعات تربية الإبل، ليست كمثلها من مشروعات الإنتاج الحيواني الأخرى، موضحًا أن الجمل ليس مجرد حيوان صحراوي، وأنه يعد بمثابة ثروة قومية في بعض الدول، بالنظر لإسهاماته الملموسة في الاقتصاد الوطني، سواء من خلال إنتاج اللحوم أو الألبان، بالإضافة إلى كونه عنصرًا ثقافيًا أصيلًا يعكس الهوية والتراث.

وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج "المرشد الزراعي"، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، أوضح الدكتور حمدي عبد الله النجار، رئيس قسم بحوث تربية الأبل بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، أن بعض القبائل تتفاخر بامتلاك سلالات أصيلة ونادرة، وتُنظم لها مسابقات تعكس أهميتها، مشيرًا إلى أن هذه الثقافة ليست مقتصرة على الدول الخليجية فقط، بل تمتد إلى مصر، خصوصًا في مناطق مثل مطروح، حيث تتم تربية الإبل بأعداد كبيرة ولأغراض متعددة.


جدوى الاستثمار في تربية الإبل

أوضح رئيس قسم بحوث تربية الأبل أن هذه المشاريع مربحة جدًا، مقارنة بغيرها من مشاريع الإنتاج الحيواني، لافتًا إلى أن الإبل تمتلك قدرة فائقة على تحمل الظروف البيئية القاسية، ومقاومة الأمراض، فضلًا عن إنتاجها لألبان ذات جودة عالية تُستخدم أحيانًا في علاج بعض الأمراض. وأكد أن هذه المزايا تجعل الإقبال على إنشاء مزارع لتربية الإبل خيارًا واعدًا، لكنه شدد على ضرورة امتلاك الخبرة والمعرفة الكافية قبل الخوض في هذا المجال.

أسس البدء بمشروع لتربية الإبل

وأشار الدكتور النجار إلى مجموعة من العوامل الأساسية التي يجب على أي مستثمر أو مربٍ مراعاتها عند بدء مشروع تربية الإبل، ومنها:

– تحديد العدد المناسب من الإبل وفقًا للمساحة المتاحة في المزرعة، حيث يعد هذا من المعايير الأساسية في نجاح المشروع.

– تحديد الهدف من التربية سواء كان لإنتاج اللحوم أو الألبان، أو بغرض المشاركة في المسابقات، أو لاستخدامها في الهجن والمنافسات الرياضية.

– توفير التغذية المناسبة حيث يجب تحديد ما إذا كان النظام الغذائي يعتمد على المراعي الطبيعية أو الأعلاف المشتراة، مما يؤثر على تكاليف التشغيل.

– الإلمام بالجوانب الفسيولوجية للإبل مثل العمر المناسب لأول تلقيح والذي يتراوح بين 3.5 و4 سنوات، ومدة الحمل التي تستمر حوالي 12 شهرًا، وعمر أول ولادة الذي يصل إلى 5.5 سنوات.
 

مواسم التزاوج والتكاثر لدى الإبل

لفت "النجار" إلى أن التلقيح عند الإبل موسمي وليس عشوائيًا، موضحًا أن الموسم يمتد من ديسمبر حتى أبريل، حيث ينشط الذكر خلال هذه الفترة فقط، بينما يكون خاملاً بعد شهر أبريل، مما يجعل توقيت التلقيح أمرًا بالغ الأهمية، مضيفًا أن الذكر قد يُنتج سائلًا منويًا ضعيفًا، أو غير صالح للتخصيب خارج هذه الفترة، مما قد يؤدي إلى خسائر في التكاثر إذا لم يكن المربي على دراية بهذه التفاصيل.

وشدد على أهمية معرفة علامات الولادة والتعامل مع المولود فور ولادته، بالإضافة إلى القدرة على تحديد علامات الشبق لدى الإناث، لضمان نجاح عملية التلقيح، مما يتطلب خبرة أو استشارة متخصصين في المجال.

دورات تدريبية متخصصة

أوضح"النجار" أن معهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية، يقدم دورات تدريبية متخصصة في تربية الإبل، يمكن للراغبين في التعلم الالتحاق بها. وذكر أن مقر المعهد يقع في شارع نادي الصيد بالجيزة، حيث يمكن للراغبين زيارة قسم بحوث تربية الإبل والاستفادة من خبرات العلماء المتخصصين في مختلف المجالات، مثل الفسيولوجيا، والتغذية، والرعاية، والتكاثر الصناعي.

كما أشار إلى أن المعهد يوفر منصات إلكترونية وصفحات رسمية تتيح للراغبين الاطلاع على مواعيد الدورات التدريبية، أو طرح استفساراتهم مباشرة على الخبراء المختصين. وأكد أن البحث المستمر عن المعرفة هو مفتاح النجاح في هذا المجال، لأن تربية الإبل تتطلب متابعة دائمة لكل ما هو جديد في الأبحاث والتقنيات الحديثة.
 
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة