مع ارتفاع الجدل بين الشرق والغرب فى قضية التغير والمناخى ، وارتفاع درجات حرارة الأرض عما كانت من دخل "البقر " على خط الأزمة العالمية التى تشهد تبادل اتهامات ما بين منتجى البترول والدول المنتجة للثروة الحيوانية ، وهو ما جاء على لسان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ، خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال مؤتمر البترول العالمي الذى عقد فى كندا مؤخرا ، وتطرق الحديث الى الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحرارى ، وتوجيه اتهام للسعودية بأنها السبب فى ذلك الأمر، حيث قال وزير البترول السعودى نصا " لحسن الحظ لسنا هولندا وليس لدينا هذا الكم من الأبقار ".
ورد الأمير عبد العزيز بن سلمان ، عن البدء بالتخلص التدريجي من الانبعاثات أو الخفض التدريجي قائلا "هل من الممكن أن نقترح على هولندا التخلي عن الأبقار وصناعة الألبان بسبب أن الأبقار تصدر انبعاثات؟ هذه بعض المقترحات التي صرنا نسمعها مؤخرا .
دراسات حديثة نشرت فى أوربا على نطاق واسع مؤخرا ، فيما يتعلق بالتغيرات المناخية المقلقة، وقالت هذه الدراسات أن الأبقار لها الدور الأكبر في "إفساد " المناخ، وأنها من بين أسباب الاحتباس الحرارى
ونقلت هذه الدراسات عن خبراء قولهم " إن كل بقرة تنتج يوميا ما يصل إلى 300 لتر من الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة التي تتصاعد مغلفة الكوكب، وتعمل على تأخير إشعاعه الحراري.
أحد التقارير يصل على حد القول إن متوسط الحرارة على الكرة الأرضية ما كان له أن يتجاوز 15 درجة مئوية لو لم تكن هناك أبقار بشكل تام على الكوكب.
الخبير فاليري مالينين يشير إلى أن غاز الميثان يأتي "من النشاط الحيوي للأبقار والحيوانات الأخرى ، توجد مساهمات أخرى لكنها ضئيلة جدا"، لافتا إلى أن الضرر الأكبر يأتي من استغلال الأراضي وقطع أشجار الغابات وتحويلها إلى أراضي زراعية.
الأستاذ في علم النفس السياسي ألكسندر كونفيساخور يقول: "لا أحد يدعو إلى الاستغناء عن جميع الأبقار التي يوجد منها مليار ونصف المليار على هذا الكوكب، وتقليل انبعاثات الميثان ، لكن فكرة التخلي عن الهيدروكربونات يتم الترويج لها بنشاط"، مضيفا أن مثل هذا الأسلوب في الحظر والمنع "مفيد لسياسة بعض الدول من أجل السيطرة على الآخرين".
المسؤول في شركة لوك أويل للنفط ليونيد فيدون ، يتساءل: "هل تعلمون أن البقرة تنبعث منها غازات دفيئة أكثر من سيارة؟ هل سمع أحد بذلك؟ لا أعتقد، لسبب بسيط هو أنه ليس من المألوف قول ذلك".
غاز الميثان ينبعث من الأبقار بنسبة 20 كيلوجراما يوميا ويؤثر على المناخ
فيدون ، يذكر أيضا أن "كل بقرة ينبعث منها 20 كيلوجراما من الميثان يوميا.. والميثان يؤثر على المناخ بقوة 27 مرة أكثر من ثاني أكسيد الكربون".
المسؤول في الشركة لنفطية يلفت الانتباه إلى أنه في الوقت الحالي "يتم استخدام تسعة أعشار جميع الحبوب المنتجة في العالم لتغذية الماشية ويتم إيصال 10 ٪ فقط من المجمل إلى المستهلك، وكل شيء آخر يتم استنفاده في الغلاف الجوي".
اتفاقية باريس للمناخ تم التوقيع عليها في عام 2015 من طرف 175 دولة، وهي تفترض تحقيق تخفيض في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنحو الثلث بحلول عام 2030، لكن لا يزال الطريق بعيدا لتحديد الأسباب بدقة هل البقر المتهم الأول أم النفط فى رفع درجة حرارة الأرض.