تسمين الماعز والأغنام هو عملية تهدف إلى تعزيز نموها السريع وزيادة الدهون في أجسامها، مما يؤدي إلى تحسين جودة اللحوم والذبح, هذا النوع من التسمين يتم عن طريق تقليل حركة الحيوانات وتغذيتها بنظام غذائي غني بالمواد المغذية، مما يسهم في تحقيق نمو سريع خلال فترة زمنية قصيرة, يعد هذا التسمين مناسبًا للمناطق شبه الحضرية التي تتمتع بفرص تجارية مميزة، حيث يمكن البدء باستثمار منخفض وعمالة قليلة، بالإضافة إلى تقديم أرباح سريعة ودورة اقتصادية سريعة للمشروع.
يُعتمد في تسمين الماعز والأغنام على اختيار الحيوانات الصغيرة ذات السلالات القادرة على التكيف مع ظروف التسمين المتنوعة, الحيوانات الذكور التي يتم إخصاؤها عادةً تنمو أسرع من الإناث أيضًا، تحتاج الحيوانات المريضة إلى علاج خاص وتغذية مركزة لكي تتمكن من النمو بشكل سليم, يتمثل الفرق بين التسمين التقليدي والطريقة السريعة في فترة التسمين القصيرة التي تتراوح بين ثلاثة أشهر مقارنة بـ 18 شهرًا في حالة الرعي العادي.
أما بالنسبة لتركيبة الأعلاف، فهي تتنوع وفقًا لاحتياجات الحيوانات المختلفة في مراحل التسمين, على سبيل المثال، يتم تقديم العلف المركز خلال الأيام الأولى بمقدار 500-600 جرام لكل خروف يوميًا، مع زيادة تدريجية للكمية في الأيام التالية, العلف يتضمن مواد مثل الذرة، نخالة القمح، كسب فول الصويا، ومسحوق العظم، كما يتم توفير العلف الخشن بشكل غير محدود لتعزيز النمو.
تتطلب عملية التسمين توفير رعاية دقيقة للعلف وتغذية متوازنة, وفي نفس الوقت، يجب أن تكون التغذية مرتبطة بمواعيد دقيقة لتحقيق أقصى استفادة, تختلف كمية العلف حسب وزن الأغنام، حيث يجب توفير ما يتراوح بين 2.5% و3% من وزن الجسم يوميًا.
أخيرًا، يُعتبر تسمين الأغنام والماعز فرصة مربحة في السوق الزراعي, مع تزايد الطلب على لحوم الأغنام منخفضة الكوليسترول والغنية بالعناصر الغذائية، تتزايد فرص الاستثمار في هذه الصناعة بشكل ملحوظ، خاصة مع تزايد الاهتمام بتغذية الحيوانات بشكل جيد، مما يفتح مجالًا لفرص تجارية واعدة.