أ
أ
تحظى الثروة الحيوانية باهتمام واسع من الدولة والجهات المعنية والهيئات البحثية، التي تسعى لتعزيز الإنتاج وتحقيق أقصى استفادة ممكنة. وتؤكد العديد من الدراسات العلمية على العلاقة الوثيقة بين معاملة الحيوانات برأفة وتحقيق معدلات إنتاج أعلى، سواء في اللحوم أو الألبان.
التعامل الرحيم بالحيوان وتأثيره على الإنتاجية
إن نجاح المُربي في إدارة الثروة الحيوانية يعتمد بشكل كبير على أسلوب تعامله مع الحيوانات. فالحفاظ على بيئة مريحة وخلق علاقة قائمة على الألفة والرحمة يساهمان في تحسين الصحة العامة للحيوان وزيادة إنتاجيته. وأن هذه المبادئ يتم تدريسها في كليات الطب البيطري، حيث ثبت علميًا أن الحيوانات التي تُعامل برفق تحقق معدلات إنتاج أعلى مقارنةً بتلك التي تتعرض لسوء المعاملة.

الألفة بين المُربي والحيوان ودورها في تحسين الإنتاج
تؤثر المعاملة الحسنة على الحالة النفسية للحيوان، مما ينعكس إيجابيًا على إنتاجه، لا سيما في الحيوانات الحلابة مثل الأبقار. فالتعامل الهادئ واللطيف مع هذه الحيوانات يساعد على إفراز هرمون مسؤول عن اتساع قنوات الضرع، مما يسهم في زيادة إدرار اللبن. القسوة وآثارها السلبية على الإنتاج الحيواني
على الجانب الآخر، أوضحت الدراسات أن المعاملة القاسية تسبب إفراز الأدرينالين في جسم الحيوان، مما يؤدي إلى تقلص قنوات الضرع وانخفاض معدل إدرار اللبن. وهذا يؤثر سلبًا على إنتاجية الحيوان، وبالتالي على العائد الاقتصادي للمربين والصناعات المرتبطة بالثروة الحيوانية. أهمية توعية المربين بأساليب التربية الحديثة
بناءً على هذه الحقائق، يصبح من الضروري توعية المربين بطرق التربية الصحيحة، التي تعتمد على الرفق بالحيوان وتوفير بيئة مناسبة تضمن تحقيق أعلى معدلات إنتاج، مما يعود بالنفع على المربين وصناعة الثروة الحيوانية ككل.