أ
أ
تلقيح الجاموس يخضع لمعايير واشتراطات صارمة، سواء على صعيد الصحة العامة للحيوان، أو الظروف البيئية المحيطة، أو نظم التغذية المتبعة لدى المربين، وهي المسألة التي تستدعي اهتمامًا ووعيًا، لتوفير السبل الملائمة لإتمامها على النحو الصحيح، ما يحتم ضرورة الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين، لتسليط الضوء عليها والتوعية بها.
تلقيح الجاموس
الاشتراطات الفسيولوجية
في البداية سنتحدث عن أهم الاشتراطات الفسيولوجية الواجب توافرها والإلمام بها، لنجاح عملية تلقيح الجاموس بين الذكور والإناث، والتي تستدعي الوصول لمرحلة "النضج الجنسي" أولًا.وأن وصول ذكور الجاموس لمرحلة النضج الجنسي يمر بـ4 مراحل:
عند 12 شهرًا تبدأ مرحلة تكوين النطف.
عند 15 شهرًا يحدث تطور جزئي في القدرات الجنسية.
عند وصول الذكر لعمر 20 شهر يصل لمرحلة "البلوغ الجنسي".
عند 24 شهرًا يكتمل "النضج الجنسي" للذكر، ما يمكن المربي من استخدام "الطالوق" في إتمام عملية "التلقيح" بشكل سليم
البلوغ الجنسي للإناث
إن الوصول لمرحلة البلوغ الجنسي عند إناث الجاموس على عمر 18 ووزن 280 كجم ونجاح عملية التلقيح المطلوبة، يتوقف على توافر عدد من الاشتراطات:نوع السلالة
نظم التغذية المستخدمة
الظروف البيئية المحيطة
عدم تعرضها للإصابة بالأمراض
وتعدأول ولادة متوقعة من عملية تلقيح الإناث التي وصلت لمرحلة البلوغ الجنسي، وتوافرت فيها الاشتراطات الأربع السابقة، يكون خلال الفترة من 28 إلى 31 شهرًا.
أبرز الأخطاء التي يقع فيها المربين
وهنا ننتقل الي نقطة بالغة الأهمية، كأحد أبرز الأخطاء التي يقع فيها المربين، والمتعلقة بمحاولات تبكير أو تأخير إتمام عملية "التلقيح"، مؤكدًا أن لها عدة تداعيات خطيرة على صحة الحيوان.مشاكل تبكير التلقيح
إن تبكير عملية التلقيح لإناث الجاموس التي لم تصل لمرحلة البلوغ الجنسي، وقبل الوصول لوزن 280 كجم، يضر بالجهاز التناسلي الخاص بالأم، ويعرضها لمخاطر الإجهاض وفقد الأجنة، بما لا من مردود سلبي على الصحة العامة للحيوان. مخاطر تأخير التلقيح
المخاطر الصحية المترتبة على تأخير إتمام عملية التلقيح لإناث الجاموس التي وصلت لسن البلوغ الجنسي أو اكتمال الوزن المثالي، حيث أنه يؤدي لترسب الدهون حول الجهاز التناسلي، ما يترتب عليه الإصابة بـ"العقم".
