في خطوة هامة لمساعدة مربي الأغنام على تحسين إدارة قطعانهم وتعزيز استدامتها، تم تطوير أداة مبتكرة تحاكي التغيرات المستقبلية في بنية القطيع على مدى عدة سنوات. وتتيح هذه الأداة للمزارعين نمذجة تأثير قراراتهم المتعلقة بالاحتفاظ بالنعاج، وزيادة معدلات التسمين، وتحديد مصير النعاج البكر والكبيرة، مما يوفر رؤى قيمة حول التكوين المستقبلي للقطيع وقدرته على التكاثر.
تأتي هذه الأداة في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها قطاع تربية الأغنام، بما في ذلك تقلبات الأسعار وتغيرات السوق والحاجة إلى اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن البيع والاحتفاظ بالحيوانات. وتساعد الأداة المزارعين على فهم التأثيرات طويلة المدى لخياراتهم على البنية العمرية للقطيع، والعدد المحتمل للحملان، ونسب الذبح والتصنيف، ونسبة الخراف المحتفظ بها.
وتعتمد الأداة على إدخال بيانات أساسية مثل أعداد النعاج والذكور وأعمارهم الأولية، بالإضافة إلى توقعات المبيعات ونسبة التسمين ونسبة الفطام. وبناءً على هذه المدخلات، تقوم الحاسبة بتقدير أعداد القطيع وتوزيعها العمري على مدى ست سنوات قادمة، وتقديم ملخصات مرئية وتعليقات تحليلية حول تأثير المبيعات والقرارات الأخرى على قطيع التربية.
بالإضافة إلى ذلك، تتيح الأداة للمزارعين مقارنة سيناريوهات مختلفة جنبًا إلى جنب وتعديل المعطيات في أي عام، مما يوفر مرونة كبيرة في استكشاف الخيارات المتاحة وتقييم نتائجها المحتملة.
يُذكر أن إدارة قطيع الأغنام بنجاح تعتمد أيضًا على تبني برامج صحية وتغذوية وإدارية سليمة، والتي يجب أن تتكيف مع نوع المشروع والظروف المحلية وأهداف المربي. ويشدد الخبراء على أهمية استشارة الأطباء البيطريين لوضع برامج صحية اقتصادية وفعالة للقطيع.