أ
أ
منذ تدجين الثدييات قبل نحو 10 آلاف عام، أصبح حليب الحيوانات مكونًا غذائيًا أساسيًا للبشر، لما يحتويه من بروتينات وفيتامينات ومعادن وأحماض دهنية ضرورية, ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، استحوذ حليب الأبقار على 81% من الإنتاج العالمي في عام 2019، ليصل إجمالي الإنتاج في 2020 إلى 850 مليار لتر، مما يجعله نقطة انطلاق لمنتجات ألبان متنوعة.
ثلاثة أنظمة رئيسية للإنتاج:
تتنوع أنظمة إنتاج الألبان عالميًا بناءً على طرق تغذية الحيوانات إلى ثلاثة أنظمة رئيسية:
الأنظمة الرعوية (9% من الإنتاج العالمي): تعتمد على تغذية الأبقار بنسبة 90% على العشب الطازج والتبن، وتنتشر في المناطق غير الملائمة للزراعة.
الأنظمة المختلطة (81% من الإنتاج العالمي): تجمع بين المراعي وحقول إنتاج المحاصيل للاستهلاك البشري أو الحيواني، ويستخدم روث الماشية كسماد.
الأنظمة الصناعية: تعتمد بشكل كبير على الأعلاف المركزة الجاهزة وأنظمة التربية المكثفة.

أهمية حفظ السجلات في مزارع الألبان:
يؤكد الخبراء على أن حفظ السجلات الدقيقة يمثل جزءًا حيويًا من الممارسات الجيدة في تربية الألبان، حيث يساعد المزارعين في:
اتخاذ قرارات إدارة القطيع والمزرعة.
المحاسبة المالية والتخطيط.
تحديد المشكلات والتخطيط للمستقبل.
تقييم أهداف إنتاج المزرعة.
وتشمل المعايير الرئيسية لحفظ السجلات الجيد أن تكون مفيدة، سهلة التحويل إلى معلومات، بسيطة، تجنب التكرار، وأن تؤدي إلى اتخاذ إجراءات مستقبلية قريبة.

أنشطة حفظ سجلات إنتاج المزرعة:
يمكن تقسيم حفظ سجلات إنتاج المزرعة إلى خمسة أنشطة رئيسية:
تحديد هوية الحيوانات: تسجيل معلومات مفصلة عند وقوع أي حدث، مما يساعد في اختيار الأب وتقييم العجول وتكاثر القطيع ومقارنة السلالات وتحديد الحيوانات التي يجب استبعادها.
سجلات تربية القطيع: تحديث معلومات مثل تاريخ الميلاد واسم الأب والأم وتواريخ الشبق والولادة ومعلومات الخدمة وفحص الحمل وتاريخ الولادة المتوقع وتاريخ التجفيف وأي ملاحظات إضافية لتحسين إدارة تربية الأبقار.
سجلات إنتاج حليب الأبقار الفردية.
السجلات الصحية.
سجلات التغذية.
من خلال تبني هذه الأنظمة المتنوعة والالتزام بحفظ السجلات الدقيقة، يمكن لقطاع تربية الألبان تحقيق إنتاج مستدام وفعال يلبي الاحتياجات الغذائية المتزايدة.