تربية الأغنام تعد من الأنشطة الزراعية الهامة التي تساهم في إنتاج الحليب والصوف واللحوم، وتختلف أساليب التربية بين مكثف وشبه مكثف وواسع النطاق, بغض النظر عن الغرض من تربية الأغنام، من الضروري اتباع ممارسات إدارة جيدة لضمان رفاهية الحيوان, لتحقيق أداء مربح، من المهم استخدام التقنيات الحديثة مثل مزامنة الشبق، التلقيح الاصطناعي، الكشف المبكر عن الحمل، وتغذية الحمل التكميلية.
تعد رفاهية الحيوان أحد الجوانب الأساسية، حيث تسهم ممارسات مثل تقليم الحوافر وقطع الذيل في تحسين الرفاهية, يمكن تصنيف الأمراض التي تصيب الأغنام إلى أنواع مختلفة مثل الطفيلية والبكتيرية والفطرية والفيروسية، وتؤثر الطفيليات على جودة الصوف والأداء العام للحيوان, أما الأمراض البكتيرية، فتشكل خطرًا على الأعضاء الحيوية مثل الرئتين والمفاصل ويمكن أن تؤدي إلى وفاة الحيوان إذا لم يتم التعامل معها بشكل سليم. لذلك، من المهم تنفيذ تدابير أمنية حيوية فعالة واستخدام اللقاحات المناسبة للحد من انتشار الأمراض.
في النظم التقليدية، يتم الاحتفاظ بالأغنام لتوليد الدخل واستهلاك اللحوم داخل الأسر، خاصة خلال المناسبات. بشكل عام، تتغذى الأغنام على المراعي مع إضافة قليل من المكملات, وتتنوع أساليب التربية إلى ثلاث فئات رئيسية: النظام المكثف حيث يتم تغذية الأغنام في حظائر طوال الوقت، النظام شبه المكثف الذي يجمع بين الرعي المفتوح والإقامة في الحظائر، والنظام الواسع الذي يتيح للأغنام الرعي في المراعي الطبيعية.
قد وفرت الأنظمة الحديثة في الزراعة طرقًا أكثر فعالية لإدارة رفاهية الحيوانات، مع التركيز على تقديم بيئة جيدة، وإقامة حظائر حديثة، وضمان موقع مناسب للمزرعة مع سياج قوي للحماية من الحيوانات المفترسة, كما يساهم اختيار السلالات الجيدة ذات السجلات الإنجابية الممتازة في تحقيق أفضل النتائج, تحسين الأداء التناسلي باستخدام تقنيات مثل التلقيح الاصطناعي والكشف المبكر عن الحمل بواسطة الموجات فوق الصوتية أصبح أمرًا ضروريًا لتحسين الإنتاجية.