أكد خبراء الثروة الحيوانية أن التغذية السليمة والمتوازنة تمثل الأساس في الحفاظ على صحة الأبقار والجاموس، كما أنها تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز إنتاج الحليب واللحوم، مشددين على أن التغذية ليست مجرد وسيلة لإبقاء الحيوانات على قيد الحياة، بل استثمار اقتصادي حيوي ينعكس على إنتاجية القطيع وجودته.

أهداف التغذية الحيوانية

وأوضح الخبراء أن لتغذية الأبقار والجاموس عدة أهداف رئيسية، تشمل:
• الحفاظ على حياة الحيوان من خلال "العليقة الحافظة" التي تلبي الاحتياجات الأساسية اليومية.
• زيادة الإنتاج (سواء الحليب أو اللحوم) عبر "عليقة إنتاجية" معدة بعناية.
• تعزيز النمو وتسريعه في الحيوانات الصغيرة.
• تقوية المناعة والقدرة على مقاومة الأمراض.
• إبراز الصفات الوراثية الإيجابية.
• دعم الأمهات خلال الحمل لضمان تغذية الأجنة.
• تعويض الأنسجة التالفة وتجديدها.

مكونات العليقة المتوازنة

أشار الخبراء إلى أن العليقة المثالية يجب أن تحتوي على العناصر الغذائية التالية بنسب متوازنة:
• الماء: العنصر الأساسي للحياة.
• البروتين: لبناء العضلات والأنسجة.
• الطاقة: من الكربوهيدرات والدهون.
• الأملاح المعدنية: لدعم العظام والجهاز العصبي.
• الفيتامينات: لتعزيز المناعة والنمو والخصوبة.

طرق حساب كميات العلف
تعتمد كمية العلف على نوع العليقة:

• العليقة الحافظة تُحسب وفقًا لوزن الحيوان.
• العليقة الإنتاجية تُحدد بناءً على نوع الإنتاج (لحوم أو ألبان)، مع الأخذ في الاعتبار نسبة دهن الحليب خاصة في الأبقار الحلوب.

أنواع الأعلاف
صنف الخبراء الأعلاف إلى نوعين رئيسيين:
1- أعلاف مركزة:

- نباتية: الحبوب، كسب فول الصويا، النخالة.
- حيوانية: مسحوق العظم، الدم، السمك.
- تتميز بارتفاع قيمتها الغذائية وسهولة هضمها.

2- أعلاف مالئة:

- جافة: الدريس، التبن.
- خضراء: البرسيم، الحشائش المختلفة.
وأكدوا أن تحقيق التوازن بين الأعلاف المركزة والمالئة ضروري للحفاظ على صحة الحيوان وضمان استفادته القصوى من الغذاء.

مواصفات العلف الجيد

قدم الخبراء مجموعة من المعايير التي يجب توافرها في العلف الجيد، منها:
• احتواؤه على عناصر غذائية متوازنة.
• أن يكون مستساغًا ومحببًا للحيوان.
• تنوع مكوناته لزيادة الشهية.
• سهولة الهضم.
• تأثير ملين خفيف لتسهيل الإخراج.
• تناسب الحجم مع عمر ونوع الحيوان.
• أن يكون سعره اقتصاديًا مقارنة بالقيمة الغذائية.

كما دعا الخبراء المربين إلى الاهتمام بوضع برامج تغذية دقيقة تعتمد على حساب احتياجات كل حيوان، مع متابعة دورية لحالته الصحية، لضمان الوصول لأعلى معدلات الإنتاج، والحفاظ على الثروة الحيوانية كركيزة أساسية في الأمن الغذائي المصري.