تسمين الماعز والأغنام يعتمد على نظام غذائي مركز ومغذي لتعزيز نموها السريع وتراكم الدهون، مما يُنتج لحومًا عالية الجودة تناسب سوق اللحوم, يهدف هذا التسمين إلى زيادة قيمة الحيوانات في فترة زمنية قصيرة، مما يحقق أرباحًا سريعة ويسهم في دوران سريع للماشية, يتطلب التسمين استثمارًا معتدلًا وعمالة قليلة، مما يجعلها فرصة تجارية مناسبة للمناطق شبه الحضرية.

يتم شراء الحيوانات الصغيرة أو البالغة وتسمينها باستخدام أنظمة غذائية متخصصة تحتوي على نسبة منخفضة من الألياف لتسريع عملية النمو, يمكن ملاحظة تقدم كبير في التسمين خلال ثلاثة أشهر فقط, من المهم اختيار السلالات المناسبة التي تتكيف بشكل جيد مع ظروف التسمين، بالإضافة إلى ضرورة معالجة الحيوانات المصابة بالطفيليات.

عملية التسمين

تسمين الأغنام والماعز، أو ما يُعرف بالـ "إنهاء"، يتضمن توفير تغذية مكثفة داخل حظائر التسمين، حيث يتم تحديد الوزن المثالي للذبح مع تراكم كافٍ للدهون, تعتمد هذه الأساليب على الأسواق المحلية والحضرية التي تشهد طلبًا مرتفعًا على اللحوم الطازجة والمُهضومة جيدًا, يمكن تقليل مدة التسمين من 18 شهرًا إلى 3 أشهر فقط إذا تم اختيار الحيوانات بعناية وتغذيتها بطريقة مناسبة, تسعى المرافق إلى تقديم الحيوانات المُسمنة في مواسم الأعياد عندما يرتفع الطلب، ما يزيد من الأسعار.

تركيبة أعلاف تسمين الأغنام

تتعدد طرق تركيب الأعلاف لضمان التسمين السريع. مثال على ذلك:

- تركيبة أولية: تحتوي على دقيق الذرة، دقيق العشب، كعك الفاصوليا، حبوب الذرة، نخالة القمح، الملح واليوريا بنسبة محددة.

- تركيبة مكثفة للتسمين: تشمل مكونات مثل الذرة، نخالة القمح، كسب الزيت، مسحوق العظام، مع إضافات خاصة للأغنام.

بالنسبة لفترة التسمين، يتراوح الاستهلاك اليومي من 350 إلى 600 جرام من العلف المركز، ويزداد تدريجيًا في مراحل التسمين اللاحقة.

العوامل المؤثرة في التسمين

لتسريع عملية التسمين، يجب توفير مرعى عالي الجودة وتوقيت مناسب للرعي، مع مراعاة الفصول المختلفة, في فصل الشتاء والخريف، يُفضل تخصيص وقت رعي أطول، بينما في فصل الصيف، يجب الحفاظ على مراعٍ مظللة.

احتياطات أثناء التسمين

تتطلب عملية التسمين رعاية دقيقة في التغذية, يجب تجنب تقديم الأعلاف الفاسدة أو المتجمدة، كما يفضل إضافة محفزات نمو مثل الكرش لتعزيز معدل النمو, من الضروري مراقبة سلوك القطيع والتأكد من الحصول على تغذية متوازنة للحفاظ على صحة الحيوانات.

الآفاق المستقبلية لتربية الأغنام

مع تزايد الاهتمام بلحم الضأن الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الكوليسترول ويعد غنيًا بالعناصر الغذائية، يتوقع أن يستمر الطلب على لحم الأغنام في الارتفاع, وبالرغم من أن عملية تربية الأغنام تتطلب وقتًا وجهدًا، فإن فرص النمو في هذا القطاع تبدو واعدة، مما يجعلها خيارًا تجاريًا مربحًا في المستقبل.

طريقة تسمين سريعة للأغنام النحيفة

لتسمين الأغنام النحيفة بسرعة، يُنصح باستخدام علف سهل الهضم ونظيف، مع مزج العلف الخشن والمركز بنسب 7:3 ثم 5:5 في مراحل التسمين المتقدمة, كما يجب توفير مياه شرب نظيفة وكافية، مما يساهم في استعادة نشاط الأغنام خلال 20 إلى 30 يومًا.

تسمين الماعز والأغنام يعتبر مشروعًا مربحًا يتطلب تخطيطًا دقيقًا وممارسات تغذية فعّالة, مع تزايد الطلب على لحم الضأن، يمكن للمربين الاستفادة من هذه الفرصة التجارية وتحقيق أرباح سريعة من خلال تقنيات التسمين المناسبة.