تُعدّ مشكلة تسمم الأمعاء من أخطر الأمراض التي تصيب الأغنام، حيث يُعتبر من الأمراض المميتة التي تنتج عن إفراز السموم بواسطة بكتيريا Clostridium perfringens من النوع D في الجهاز الهضمي للأغنام. يؤثر هذا المرض بشكل خاص على الحملان التي تقل أعمارها عن 6 أسابيع، خاصة تلك التي ترضع النعاج ذات الحليب الثقيل، ويمكن أن يؤدي إلى وفاة نسبة عالية من الحملان في حال عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.

تتمثل الأسباب الرئيسية لتسمم الأمعاء في تغيير العلف فجأة، إطعام الأغنام وجبات غذائية عالية الطاقة بشكل مفرط، أو زيادة محتوى الحبوب في النظام الغذائي بسرعة كبيرة. كما أن عدم توفير مساحة كافية في حظائر العلف أو إطعام الحملان ذات الأحجام المختلفة معًا، قد يسهم أيضًا في ظهور هذا المرض. وفي بعض الحالات، يتسبب العبء الثقيل للطفيليات الداخلية في حدوث تسمم الأمعاء.

تتمثل أعراض المرض في ظهور علامات عصبية على الحملان، مثل تراجع الرأس إلى الخلف، حركات طحن الأسنان المتشنجة، احتقان الغشاء المخاطي للعين، ورغوة في الفم، مع ظهور الإسهال في بعض الحالات. وعلى الرغم من عدم وجود علاج فعّال لهذا المرض، فإن الوقاية تظل أفضل وسيلة للتعامل معه.

لمنع حدوث التسمم، يُوصى بتطعيم الحملان ضد بكتيريا Clostridium perfringens من النوع D قبل وضعها في حظائر التسمين. يجب أن ينتظر المزارعون 10 أيام على الأقل بعد التطعيم حتى تتطور المناعة بشكل كامل، وقد يحتاج البعض إلى جرعة معززة بعد 2-4 أسابيع. كما يُنصح بتطعيم النعاج التي لم تُطعم من قبل مرتين قبل الولادة لتوفير الحماية للحملان عند ولادتها.