الأمراض والمشاكل الصحية التي تصيب الأغنام غالبًا ما تكون نتيجة للإدارة غير السليمة والتغذية غير المتوازنة. ولذلك، فإن الوقاية والحد من هذه المشاكل يتطلبان متابعة دقيقة من خلال الإدارة الجيدة والرعاية الصحية المناسبة. من بين الأمراض الشائعة التي تصيب الأغنام، يظهر تسمم الأمعاء أو ما يعرف بـ مرض الإفراط في الأكل كأحد الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة في حالات معينة.

تسمم الأمعاء (مرض الإفراط في الأكل): يحدث هذا المرض بسبب إطلاق السموم من بكتيريا Clostridium perfringens من النوع D في الجهاز الهضمي للأغنام، ويؤثر بشكل خاص على الحملان الصغيرة التي لم تتلقَ اللقاحات المناسبة أو تلك التي يتم تغذيتها بشكل غير متوازن. يحدث التسمم عندما تنمو البكتيريا بسرعة نتيجة لتغذية مفرطة أو غير منتظمة، مما يسبب امتصاص السموم بسرعة من الأمعاء وموصلها إلى الدم، ما يؤدي إلى الموت السريع عادةً.

أسباب تسمم الأمعاء:

تغيير مفاجئ في العلف: أي تغيير مفاجئ في نوع العلف أو إضافة كميات كبيرة من الحبوب بسرعة قد يؤدي إلى ظهور الأعراض.

إطعام طعام غني بالطاقة بشكل مفرط: زيادة كميات الحبوب أو الطعام الدسم يؤدي إلى نمو غير طبيعي للبكتيريا.

عدم انتظام في التغذية: التغذية غير المنتظمة أو سوء توزيع الطعام بين الأغنام يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية.

زيادة الطفيليات الداخلية: قد تتسبب الطفيليات الداخلية في تقليل مناعة الحيوانات، مما يسهل الإصابة بالمرض.

الأعراض:

أعراض عصبية: قد تظهر على الحملان أعراض عصبية مثل تراجع الرأس إلى الخلف، حركة طحن الأسنان بشكل متشنج.

الإسهال: يمكن أن يظهر الإسهال قبل الوفاة.

موت سريع: يحدث الموت عادةً خلال ساعات من بداية الأعراض، وغالبًا قبل أن يلاحظ المزارع المرض.

الوقاية والعلاج:

التطعيم: التطعيم ضد Clostridium perfringens من النوع D هو الحل الأمثل للوقاية من المرض. يجب تطعيم الحملان قبل دخولها إلى
حظيرة التسمين أو قبل الفطام، وينبغي توفير الجرعات المعززة عند الحاجة.

تطعيم النعاج: يُنصح بتطعيم النعاج أثناء الحمل لمنع نقل المرض إلى الحملان.

التغذية المتوازنة: الحفاظ على تغذية متوازنة ومنتظمة مع تجنب التغيير المفاجئ في العلف.

خلاصة: على الرغم من أن تسمم الأمعاء في الأغنام مرض مميت في كثير من الحالات، إلا أن الوقاية والتطعيم المبكر يمكن أن يساهم
في تقليل المخاطر والحد من الخسائر في القطيع.