أصبح مشروع تربية الجمبري من أكثر المشاريع التجارية المربحة والسهلة للعديد من المزارعين حول العالم، وخاصة في مناطق تربية الأحياء المائية. فإنتاج الجمبري للاستهلاك البشري، سواء في المياه المالحة أو العذبة، بات هدفًا رئيسيًا للكثير من الدول الآسيوية التي تسعى إلى تعزيز هذا القطاع.
على الرغم من أن تربية الجمبري كانت في السابق مجرد محصول ثانوي في أنظمة تربية الأسماك التقليدية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تحولًا ملحوظًا، حيث بدأ العديد من المزارعين بتحويل حقول الأرز وأحواض الأسماك إلى مزارع للجمبري تجاريًا.
ويتميز مشروع تربية الجمبري بكونه سهل البدء، حيث يمكن للمبتدئين البدء فيه بعد تدريب أساسي. كما أن تربية الجمبري لا تتطلب مساحة كبيرة، ما يجعلها مناسبة في معظم المناطق الريفية. بالإضافة إلى ذلك، يحقق الجمبري نموًا سريعًا، مما يتيح للمزارعين تحقيق أرباح في فترة زمنية قصيرة.
تكاليف بناء البرك قد تكون مرتفعة، ولكن العائدات الجيدة وسرعة نمو الجمبري تجعل هذه التكاليف تستحق الاستثمار. كما أن هناك طلبًا كبيرًا على الجمبري في الأسواق المحلية والدولية، مما يضمن تسويق الإنتاج بسهولة.
من خلال خطوات بسيطة مثل اختيار الموقع المناسب، شراء المعدات اللازمة، ضمان جودة المياه والتغذية المتوازنة، يمكن للمزارعين تأسيس مشروع تربية جمبري ناجح. ومع ذلك، من الضروري أن يكون لديهم معرفة جيدة بالأمراض المحتملة التي قد تصيب الجمبري وكيفية التعامل معها.
بشكل عام، يظل مشروع تربية الجمبري مصدرًا واعدًا لتحقيق دخل ثابت، فضلاً عن توفير فرص عمل في المناطق الريفية والشباب العاطلين عن العمل، مما يساهم في تحسين الاقتصاد المحلي.
