أ
أ
تعتبر تربية الإبل من الأنشطة الزراعية الهامة التي تساهم في سد الفجوة الغذائية وتلبية احتياجات المواطنين من البروتين الحيواني. وقد تناولت الدكتورة فاطمة رمضان، الباحثة بقسم بحوث الإبل بمعهد الإنتاج الحيواني، خلال استضافتها ببرنامج "المرشد الزراعي" على قناة مصر الزراعية، عدة محاور هامة حول تربية الإبل، من بينها:
قواعد التغذية الواجب اتباعها:
أكدت الدكتورة فاطمة رمضان على أهمية اتباع قواعد تغذية سليمة في مشروعات تربية الإبل، وذلك بهدف الوصول إلى أعلى معدلات التحويل مع ترشيد تكلفة مدخلات الإنتاج.يعتمد برنامج التغذية الموصى به على تقديم الأعشاب والنباتات الصحراوية التي يفضلها الجمل، بالإضافة إلى بعض المكملات البروتينية.
أشارت إلى أهمية الاستفادة من طبيعة كرش الجمل، الذي يحتوي على 4 معدات، مما يعزز هضم المواد السليوليزية التي تحتوي على نسبة كبيرة من اللجنين المعقد.
أوضحت أن كرش الجمل يحتوي على نسبة كبيرة من البكتيريا النافعة التي لديها القدرة على هضم وتحليل اللجنين والأشواك وكافة المواد المعقدة التي يأكلها.
ايضا في حالة ترويض الجمل للمشاركة في سباقات الهجن، يجب توفير بعض الإضافات التي تضاعف من حيويته، مثل فيتامين بي ومشتقاته، لتقوية أعصاب المطية.

مراحل ترويض الإبل:
أوضحت الدكتورة فاطمة رمضان أن ترويض الإبل يبدأ باختيار الهجن التي تتمتع بمواصفات معينة، مثل خفة الوزن والمساحة الكافية بين السنم والرقبة والبطن والأرجل.يبدأ تدريب وترويض الإبل من عمر ثلاث سنوات، ويتضمن عدة مراحل، منها:
الترويض: لتعويد الجمل على الانصياع للأوامر وتسهيل مهمة المتسابق.
تعويد الجمل على المشي في المضمار الخاص بالسباق: يقوم بهذه المهمة شخص يعرف باسم "المضمر".
التدريب من خلال فترة معايشة مع جمال سبق لها المشاركة في سباقات الهجن، ثم تدريبه على الانصياع للأوامر.
أشارت إلى أهمية الالتزام بتطبيق التوصيات الفنية الواردة بشأن استراتيجيات تغذية الإبل، وتوفير بعض العناصر والفيتامينات، مثل فيتامين بي، لتعزيز قدرتها على المشاركة في سباقات الهجن.

أهمية تربية الإبل:
تساهم تربية الإبل في سد الفجوة الغذائية وتلبية احتياجات المواطنين من البروتين الحيواني.
توفر فرص عمل للمربين وتساهم في تحسين مستوى معيشتهم.
تعتبر الإبل من الحيوانات التي تتحمل الظروف الصحراوية القاسية، مما يجعلها مناسبة للتربية في المناطق الجافة وشبه الجافة.
كما أن سباقات الهجن تعتبر رياضة تراثية في المنطقة العربية، والاهتمام بها يعتبر اهتمام بالتراث.

توصيات فنية لزيادة معدلات التحويل
توفير علائق متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للإبل.
الاهتمام بصحة الإبل والوقاية من الأمراض.
تحسين سلالات الإبل من خلال التربية والتحسين الوراثي.
توفير بيئة مناسبة لتربية الإبل، من حيث المساحة والتهوية والنظافة.
اتباع جميع التوصيات الخاصة بمراحل الترويض والتدريب لرفع كفاءة الجمل.

دور معهد الإنتاج الحيواني
يقوم معهد الإنتاج الحيواني بدور هام في دعم وتطوير قطاع تربية الإبل، من خلال:إجراء البحوث والدراسات العلمية حول تربية الإبل وتغذيتها وإنتاجها.
تقديم الاستشارات الفنية للمربين.
تنظيم الدورات التدريبية وورش العمل حول تربية الإبل.
التعاون مع شيوخ القبائل والمهتمين بسباقات الهجن لتوسيع نطاق هذه الرياضة.
