تحسين سلالات الألبان أحد المشروعات الواعدة التي تبنتها الدولة، ضمن خطة تنمية الثروة الحيوانية، والتي تسعى لتحقيق عدة أهداف، أبرزها تحسين وزيادة عوائد وإنتاجية المشروعات الاقتصادية لصغار المُزارعين والمُربين، علاوة على تأمين سلة الغذاء اليومي للمواطنين، بالشكل الذي يفي باحتياجاتهم منها.

تحسين سلالات الألبان.. فوارق الإنتاج وشروط تحقيقها

إن تحسين سلالات الألبان جاء ضمن حزمة الإجراءات الإصلاحية التي نفذتها الدولة لدفع وزيادة الإنتاجية الخاصة بصغار المُزارعين والمُربين، نظرًا لانخفاض سقف الإنتاج بالنسبة للأصناف السائدة حاليًا "الخليط"، والتي تتراوح ما بين 8 إلى 10 كجم للرأس الواحد.

وأن الاستراتيجية الخاصة باستيراد الرؤوس وتحسين سلالات الألبان، تُحقق عدة أهداف أبرزها زيادة الإنتاجية وزيادة العوائد الاقتصادية الخاصة بالمُربين، علاوة على تخفيض وتقليل سقف تكاليف المُدخلات، حيث أن إنتاج الرأس المستورد الواحد يصل إلى 30 كجم، ما يكشف حجم الفارق الكبير، وهو الأمر الذي شجع قطاع عريض من صغار المُزارعين والمُستثمرين على الاستفادة من هذا المشروع.

اهمية الربط بين تحقيق مُعدلات الإنتاجية العالية، واتباع التوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن، وأهمها التغذية السليمة والنظافة وتحسين البيئة التي يتم فيها تربية الرؤوس الحيوانية، لضمان تحقيق النتائج المأمولة والمُتوقعة من هذا النشاط الاقتصادي.

ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية، الخاصة برؤوس الماشية الحلابة، والمتابعة الدورية لخطة التحصين ضد الأمراض والأوبئة الحيوانية، لضمان الحفاظ على رأس مال المشروع الاقتصادي الخاص بالمُربي أو المُزارع، ما يكفل له تحقيق العوائد الاقتصادية المُستهدفة.

حجم الجهود المبذولة لتحقيق أهداف مشروع تحسين سلالات الألبان، والتي توليها الدولة والوزارة اهتمامًا كبيرًا، بدءًا من الدورات التدريبية والإرشادية، والندوات والورش التوعوية، التي تهدف لتعريف صغار المُربين بآليات وقواعد التربية الصحيحة، واستراتيجيات التغذية العلمية، للوصول إلى أعلى إنتاجية مُتوقعة.

الالتزام بالتوصيات شرط أساسي للنجاح

ضرورة الالتزام بالتوصيات الفنية والإرشادية الواردة في هذا الشأن، حيث أن القيام بها بالشكل الصحيح، يقود المُربي والمُزارع لتحقيق المُعدلات المُستهدفة، مع الحفاظ على الأصول المُستخدمة في عملية الإنتاج بكامل لياقتها وصحتها، ما يضمن إستمرارية النجاح وتحقيق عوائد اقتصادية مُرضية.