تحسين إنتاجية الألبان ومسببات الإصابة بـ "التهاب الضرع" وتأثيره على معدلات إنتاجية الحليب، وسبل التعامل معه وتجاوز تداعياته، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور سلطان فراج نجاتي- رئيس بحوث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية- خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج "صوت الفلاح"، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.

تحسين إنتاجية الألبان وفي السلالة البلدية

في البداية تحدث الدكتور سلطان فراج نجاتي عن استراتيجيات وسبل مضاعفة إنتاجية الألبان، مؤكدًا أنها ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، يجب وضعها في الاعتبار، للوصول للنتائج المرجوة منها.
 
وأوضح "نجاتي" أن وجود السلالات المنتجة للألبان يأتي في مقدمة هذه المحاور، لافتًا لوجود عدة سلالات تحتل مكانة مرموقة عالميًا في هذا الصدد، وهي"البروشتاين، البراون، السيمنتال".
 
ولفت رئيس البحوث بمعهد الصحة الحيوانية، إلى ضرورة اللجوء لبعض التقنيات، لتحسين السلالة البلدي الموجودة في مصر، بهدف الوصول لمعدلات الإنتاج التي تتميز بها السلالات العالمية المعروفة.

استراتيجيات تحسين إنتاجية الألبان

أشار إلى استراتيجيات تحسين إنتاجية الألبان، والتي تعتمد على استيراد السلالات العالمية عالية الإنتاجية، ودمجها بالسلالة المحلية عن طريق التهجين والتلقيح الصناعي، وهي المسألة التي باتت في المتناول منذ فترة ليست بالقليلة.

وانتقل "نجاتي" إلى ثاني المحاور التي تعزز تحسين إنتاجية الألبان، موضحًا أن الاهتمام بالتفذية الحيوانية يمثل مفتاح الوصول لأفضل النتائج المأمولة في هذا السياق، مناشدًا جموع المزارعين والمربين، بالانتباه إلى أهمية هذه النقطة المفصلية.

وأكد رئيس البحوث بمعهد الصحة الحيوانية على ضرورة الانتباه لنوع العليقة المقدمة للحيوان، والتي يتحتم وصولها للتوازن المطلوب، الذي يساعد على تحسين ومضاعفة معدلات إنتاجية الألبان، لافتًا لبعض الأخطاء التي يقع فيها بعض المربين، والتي يلجاون فيها لتقديم العليقة الخضراء فقط، مع عدم توفير العلليق المركزة، ما يحول دون تحقيق النتائج المأمولة.

أسباب الإصابة بـ "التهاب الضرع والإسهال في العجول"

انتقل "نجاتي" إلى أبرز المشاكل التي يقع فيها قطاع عريض من المربين، بسبب إهمال النظافة العامة للحيوان وعنابر التربية المتاحة، مؤكدًا أنها أحد الأسباب الرئيسية لانتقال عدوى الإصابة بـ"التهابات الضرع، والإسهال في العجول".

اشتراطات خاصة بعد انتهاء عملية الحلب

أوصى رئيس البحوث بمعهد الصحة الحيوانية بضرورة مراعاة النظافة العامة للحيوان الحلاب، والالتزام بالتوصيات العامة الواردة بشأن تقنيات إنتاج الألبان، مشددًا على ضرورة الإبقاء على الحيوان في وضعية الوقوف بعد الانتهاء من عملية الحلب، لفترة لا تقل عن ١٥ دقيقة، لإتاحة الفرصة الملائمة لغلق القنوات اللبنية الموجودة في منطقة الضرع.
 

مخاطر العلاجات البدائية وغير المعتمدة

شدد "نجاتي" على ضرورة التوجه إلى الطبيب البيطري المختص، حال ظهور أي أعراض مرضية على الماشية الحلابة، وعدم اللجوء إلى الوسائل العلاجية غير المعتمدة، للحيلولة دون تدهور حالة الحيوان، والتي قد تؤدي لنتائج خطيرة، أبرزها خسارة جزء من الضرع، وبالتبعية جانب كبير من معدلات الإنتاجية الممكنة.