أ
أ
مزارع إنتاج الألبان واستراتيجيات تطويرها وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية منها، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها المهندس عاطف شريف الخبير في مجال الإنتاج الحيواني خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي حامد عبد الدايم، مقدم برنامج "صوت الفلاح"، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية
مزارع إنتاج الألبان ومزايا الماعز والأغنام
في البداية تحدث المهندس عاطف شريف عن أهمية تطوير قطاع الإنتاج الحيواني في مصر، مع التركيز على الاستفادة من الأغنام والماعز بدلاً من الاعتماد المفرط على الأبقار والجاموس، حيث تستهلك هذه الحيوانات كميات كبيرة من الماء، معتبرًا أن الأغنام والماعز ثروة كبيرة وغير مستغلة بشكل كافٍ، موضحًَا أنه يمكن تعزيز دورها عبر إكثارها بـ"التلقيح الاصطناعي"، لاستغلال مميزاتها الاقتصادية بالنظر لقدرتها العالية على ولادة التوائم، مما يسهم في زيادة أعدادها بشكل أسرع من الأبقار والجاموس، كما أن مدة حمل الأغنام والماعز أقصر بكثير، مما يساهم في تحسين معدلات الإنتاجية.تأثير ارتفاع درجات الحرارة على إنتاج الأبقار المستوردة
تطرق الحوار إلى تأثير ارتفاع درجات الحرارة في مصر على إنتاج الأبقار المستوردة، وأوضح "شريف" أن الأبقار والعجول المستوردة تعاني في البيئة المصرية بشكل كبير، بسبب عدم قدرتها على التكيف مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، مما يؤدي إلى ظهور أمراض تؤثر على صحتها وإنتاجيتها، خاصة خلال فصل الصيف الطويل، الذي يمتد إلى حوالي ثمانية أشهر في مصر، مشيرًا إلى أن غالبيتها يتعرض لانخفاض ملحوظ في إنتاج الألبان واللحوم خلال هذا الفصل، على عكس الأغنام والماعز والإبل التي تستطيع تحمل الظروف المناخية القاسية.الإبل والأغنام كبدائل اقتصادية
أكد خبير الإنتاج الحيواني أن الأغنام والماعز والإبل تعد بديلاً ممتازاً من حيث تحملها للحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى أن لحوم هذه الحيوانات مقبولة من قبل المستهلك المصري، بل أنها تعد الخيار الأساسي في بعض محافظات مصر، موضحةً أن تعزيز الإنتاج المحلي من هذه الأنواع، يساعد في إحكام السيطرة على الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم، مما يُمكن أن يصل إلى نصف السعر الحالي.مرض جدري القرود وتفشيه
تطرق "شريف" إلى مرض جدري القرود، الذي تم اكتشافه لأول مرة في عام 1958 بين القرود والسناجب في غرب أفريقيا، وهو المرض الذي استمر في الانتشار بين الحيوانات، حتى ظهر أول إصابة بشرية في السبعينيات، ورغم اختفائه لفترة، عاد المرض للظهور بقوة في عام 2022، حيث بدأت العدوى بالانتقال من الحيوان إلى الإنسان، بل وتطورت الحالة ليتم اكتشاف انتقال العدوى من الإنسان إلى الكلاب في عام 2023.وكشف عن الأسباب الحقيقية التي تؤدي لانتقال الفيروس من خلال التلامس المباشر مع الحيوانات المصابة، أو من خلال الأسطح الملوثة مثل الفوط وأماكن النوم، مما يزيد من سرعة انتشاره، كما أن الأعراض التي يعاني منها المصابون تشمل الطفح الجلدي وآلام العضلات والمفاصل والحمى، وتتفاقم هذه الأعراض لتتحول إلى بثور مؤلمة مليئة بالصديد.
وحذر خبير الإنتاج الحيواني من خطورة هذا الفيروس ليس له علاج معروف حتى الآن، ولكن الحصانة والاحترازات الوقائية تعد الطريقة الوحيدة للوقاية منه، ومن الجيد أنه لم تُسجل أي حالات إصابة في مصر حتى الآن.