في حدث علمي وصفه الخبراء بـ"المعجزة البيولوجية"، نجح فريق من العلماء والباحثين في علوم الأحياء والهندسة الوراثية في إعادة إحياء الذئب الرهيب، أحد أقدم وأشرس الكائنات المفترسة المنقرضة، والذي اختفى عن كوكب الأرض منذ نحو 12 ألف عام.
وكان هذا النوع من الذئاب يعيش قديمًا في مناطق تمتد من فنزويلا وحتى كندا، وقد تم العثور على بقاياه في مناطق متعددة من الأمريكتين، ما ساعد العلماء على استخراج الحمض النووي المحفوظ والبدء في مشروع ضخم لإعادة إحياء هذا الكائن المنقرض.
وبحسب ما ذكرته مجلة "تايم" الأمريكية، نجحت شركة علمية متخصصة في فك الشفرة الوراثية للذئب الرهيب، وإعادة تكوين الجينوم الخاص به، باستخدام تقنيات متطورة للهندسة الوراثية، مع الاستعانة بـ الكلاب الأليفة كأمهات بديلة.
وقد شهد العالم ولادة أول ثلاثة جراء من الذئاب الرهيبة في ثلاث ولادات منفصلة خلال خريف العام الماضي وهذا الشتاء، وأُطلق عليهم أسماء «رومولوس» و«ريموس» وشقيقتهما «كاليسي»، والذين يبلغون حاليًا شهرين من العمر.
ويُعد هذا الإنجاز هو الأول من نوعه في العالم لإعادة نوع منقرض إلى الحياة من خلال التحكم في الجينات القديمة، ما يفتح الباب أمام إمكانيات جديدة في حفظ التنوع البيولوجي وربما إحياء أنواع أخرى انقرضت منذ قرون.
يُذكر أن الذئب الرهيب كان يتميز بحجمه الضخم، حيث يفوق الذئب الرمادي حجمًا، وله رأس أعرض، وفراء كثيف وخفيف الوزن، وكان يعد أحد أقوى المفترسات في العصور القديمة.