في إطار تعزيز كفاءة الإنتاج وحفظ صحة القطيع، أعلنت مجموعة من الخبراء المتخصصين في رعاية وتغذية الأغنام عن إرشادات جديدة تهدف إلى تلبية احتياجات النعاج الغذائية في مختلف مراحل الحمل والإرضاع. وتستهدف هذه الإرشادات تزويد المربين بالخطوات المثلى لتغذية النعاج بما يتناسب مع احتياجاتها الخاصة، خاصةً في الفترات التي تتغير فيها متطلباتها الغذائية وفقاً لحالتها الإنجابية.

وقد بين الخبراء أن الاحتياجات الغذائية للنعاج تتفاوت بشكل كبير حسب الحالة الإنجابية، ويجب تعديل الحصص الغذائية لتتناسب مع كل مرحلة على حدة. تتضمن هذه المراحل:

المرحلة الأولى: ما قبل الحمل وأول 15 أسبوعًا من الحمل

في هذه الفترة، لا تتغير احتياجات النعاج بشكل كبير، حيث تكون متطلباتها الغذائية منخفضة إلى حد ما. يُنصح باستخدام الأعلاف منخفضة التكلفة مثل قش الحشائش، في حين يمكن تقديم علف البقوليات في بعض الأحيان لكن بحذر نظرًا لتكلفته العالية.

المرحلة الثانية: الأسابيع الستة الأخيرة من الحمل وأول 8 أسابيع من الرضاعة

مع اقتراب الولادة، تزداد متطلبات النعجة من حيث الطاقة والبروتين، لذلك يجب زيادة كمية العلف المقدمة، مع التركيز على الأعلاف الغنية بالبروتين مثل البرسيم. كما يجب إضافة الذرة أو الحبوب الأخرى لتلبية احتياجات الطاقة.

المرحلة الثالثة: إرضاع الحملان التوأم

في هذه الفترة، تتطلب النعاج تغذية عالية الجودة من البروتين والطاقة لتلبية احتياجاتها واحتياجات الحملان، حيث تكون المتطلبات الغذائية في ذروتها. يُنصح باستخدام قش البرسيم عالي الجودة مع إضافة الأعلاف التجارية التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين.

مرحلة التنظيف قبل التزاوج

تعتبر هذه المرحلة مهمة لتحسين خصوبة النعاج وزيادة فرص الحمل بتوأم. يُنصح بإعطاء النعاج كمية إضافية من الذرة أو الأعلاف الأخرى قبل أسبوعين من موسم التزاوج.

وأكَّد الخبراء على ضرورة توفير الماء النظيف والعذب طوال الوقت، بالإضافة إلى استخدام الملح المعدني المناسب للأغنام لدعم توازن العناصر الغذائية. كما تم التأكيد على أهمية المرعى الجيد، والذي يجب أن يحتوي على أعشاب غنية بالفيتامينات والمعادن، مع ضرورة ممارسة نظام الرعي المُدار بشكل جيد لضمان توفر الأعلاف بشكل مستمر.

وفيما يخص التبن، شدد الخبراء على ضرورة استخدام التبن الجيد، مثل تبن البرسيم أو تبن الحشائش المخلوط. في حين يجب تجنب إعطاء الأغنام "قش المروج" غير المعروف، نظرًا لعدم وضوح مكوناته الغذائية.

النصائح المهمة:

يجب أن يكون العلف المقدم للنعاج مناسبًا لحجمها ومرحلة حملها.

يُنصح بتقليل التغذية في بداية فترة الرضاعة لمنع مشاكل الهضم، وزيادة العلف تدريجيًا.

التغذية السليمة تُساهم بشكل كبير في تعزيز قدرة النعاج على التخصيب وزيادة إنتاج الحملان التوأم.

تُعد هذه الإرشادات جزءًا من جهود مستمرة لتحسين إدارة التغذية للأغنام، بما يساهم في ضمان صحة القطيع وزيادة الإنتاجية. ويُؤكد
الخبراء على أهمية تكييف هذه الحصص الغذائية مع احتياجات كل مزرعة، مما يضمن تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.