منذ العصور القديمة، احتلت الكلاب مكانة مرموقة في حياة الإنسان، وزادت أهميتها بتنوع استخدامها في العديد من المجالات. فقد كانت جزءًا أساسيًا في الحروب، حيث شاركت في المعارك وأدت دورًا في مكافحة الجريمة والكشف عنها.
كما تم استخدامها في مهام متعددة مثل جرّ المركبات، وقيادة المكفوفين، وحراسة المنازل والمنشآت، وحماية قطعان الحيوانات في المراعي. إضافة إلى ذلك، كانت الكلاب تُستخدم في الصيد، والبحوث العلمية، والسباقات، كما تعدّ مصدرًا هامًا للونس والتفاعل الإنساني مع الكبار والصغار.
ونتيجة لهذا التنوع في الاستخدامات، نشأت تجارة متخصصة في تربية الكلاب، شملت إكثار السلالات النقية وعمليات الخلط بين السلالات بهدف إنتاج أنواع ذات صفات مرغوبة. بالإضافة إلى ذلك، تطورت صناعات مرافقة مثل إنشاء أماكن إيواء خاصة للكلاب، وصناعة الأعلاف، والأدوية البيطرية، والتحصينات، فضلاً عن تقديم خدمات الإسعافات الأولية البيطرية، مع توفر مستشفيات بيطرية تعمل على مدار الساعة.
وتهتم الدراسات الحديثة بسلوك الكلاب واحتياجاتها من النواحي الصحية والفسيولوجية والتناسلية منذ لحظة اقتنائها. كما يحظى الجانب الغذائي باهتمام خاص، حيث يُحدد الخبراء احتياجات الكلاب الغذائية في مراحل حياتها المختلفة لضمان نمو صحي وسلوك متوازن.
