تشهد تربية الغزلان التجارية اهتمامًا متزايدًا حول العالم، باعتبارها مشروعًا جديدًا نسبيًا لكنه يحمل فرصًا استثمارية واعدة. فالغزلان ليست فقط من أجمل الكائنات البرية، بل تُمثّل أيضًا ثروة اقتصادية كبيرة بفضل لحومها الفاخرة وجلودها النادرة وقرونها ذات القيمة العالية.
ويؤكد خبراء الزراعة الحديثة أن هذا المشروع لا يتطلب خبرات معقدة، بل يمكن لأي مربي يمتلك خبرة في تربية الماعز أو الأغنام أن يبدأ فيه بسهولة، خاصةً أن الغزلان حيوانات قوية ومقاومة للأمراض، وتتكيف بسرعة مع بيئة المزرعة.
وبحسب تقارير دولية، تُعد نيوزيلندا من أوائل الدول التي أسست مزارع تجارية للغزلان، وتحوّلت إلى أكبر مورد للحوم الغزلان في العالم. وهو ما يفتح الباب أمام الدول العربية والأفريقية لاقتحام هذا القطاع، خاصةً مع ارتفاع الطلب العالمي على منتجات الغزلان.
وتُعد خطوات إطلاق مشروع تربية الغزلان واضحة وبسيطة: تبدأ باختيار موقع مناسب وهادئ، ثم إعداد مسكن مريح للغزلان، وتوفير الأعلاف الطبيعية مثل الأعشاب والحبوب، مع متابعة الرعاية الصحية والتطعيمات الدورية، ثم التخطيط الجيد لعملية التسويق والتصريف التجاري للمنتجات.
ويحذر متخصصون من أن المشروع قد يواجه بعض التحديات القانونية في بعض الدول، بسبب القيود المتعلقة بالحياة البرية، مؤكدين أهمية التواصل مع الجهات المعنية للحصول على التصاريح اللازمة قبل الانطلاق.
ويصف الكثير من المستثمرين هذا المشروع بأنه مربح وصديق للبيئة، إذ يسهم في الحفاظ على أنواع الغزلان من الانقراض، ويوفر في الوقت ذاته مصدر دخل مستدام وفرص عمل حقيقية، خاصةً لفئة الشباب العاطلين عن العمل.