تبدأ تربية العجول السليمة من اللحظات الأولى بعد الولادة. فبمجرد ولادة العجل، يجب تنظيف أنفه وفمه من أي مخاط، وتجفيف جسمه جيدًا، سواء بلعق الأم أو باستخدام قطعة قماش جافة. هذه الخطوات البسيطة تساعد على تحفيز التنفس والدورة الدموية بسرعة.
من المهم أيضًا تطهير الحبل السري وربطه بشكل صحيح لحمايته من العدوى، مع ضرورة وضع العجل في مكان نظيف وجاف دائمًا. خلال الساعة الأولى من الولادة، يجب أن يُسمح له برضاعة "اللبأ"، وهو أول حليب تفرزه الأم، لأنه غني بالمناعة والفيتامينات الأساسية لنموه.
بعد الأيام الثلاثة الأولى، يُعطى العجل الحليب كامل الدسم بمعدل 10% من وزنه يوميًا، ويفضل تدريبه على الشرب من الدلو. ويُقدم له العلف التمهيدي من عمر شهر، بالإضافة إلى القش والعلف الأخضر تدريجيًا.
لضمان نمو صحي، يجب توفير الماء النظيف من عمر 2-3 أسابيع، والاهتمام بإزالة الديدان بانتظام. كما يُفضل إيواء العجول في أماكن فردية خلال أول 3 أشهر، ثم تُجمع في مجموعات حسب الجنس.
أما العجلات الصغيرة (الإناث)، فتحتاج لتغذية غنية بالبروتين ومكان دافئ وجاف للنمو بشكل سليم حتى تكون أساسًا لمخزون حيواني جيد في المستقبل.
وبالنسبة للأبقار الحلوب، فالحفاظ على إنتاج مرتفع من الحليب يتطلب تغذية متوازنة، تشمل الأعلاف الخضراء والمركزة، بجانب العناية اليومية بنظافة الحيوان، وانتظام مواعيد الحلب، وتوفير الماء باستمرار. أيضًا، الحلب المنتظم والتعامل اللطيف مع الحيوانات يسهم في تحسين الكفاءة وتقليل الإجهاد.
كل هذه الممارسات إذا تم اتباعها بشكل منتظم، تضمن قطيعًا سليمًا، وإنتاجًا أعلى من الحليب، وعوائد اقتصادية أفضل لمزارع الألبان.
