العقم عند الأبقار هو خلل في الوظيفة التناسلية يسبب عدم القدرة على التكاثر, يمكن أن يكون العقم مؤقتًا ويزول عند إزالة السبب، أو يكون دائمًا، مما يؤدي إلى أن البقرة تصبح غير صالحة للتكاثر، وفي بعض الحالات، يتم ذبحها بسبب العقم.


تتعدد أسباب العقم عند الأبقار وتشمل سوء التغذية، وسوء التربية، وأمراض الجهاز التناسلي، وأخطاء في التلقيح الاصطناعي, هذه الأسباب وغيرها من العوامل تؤدي إلى عدم الإخصاب لدى الأبقار.

تدخل البقرة مرحلة العقم إذا مر أكثر من 30-40 يومًا على ولادتها دون حدوث حمل، وفي حال البكاكير، إذا مر شهر على بلوغها العمر المناسب (16-18 شهرًا) ووزنها 320-350 كغ ولم يظهر عليها أول إصراف, من المهم معالجة العقم بسرعة لتحقيق الإنتاجية المثلى في المزرعة. عندما يتم تحديد أسباب العقم وعلاجها بسرعة، يمكن الحصول على معدل إنتاج جيد.


تتراوح الخسائر الاقتصادية بسبب العقم بين الأبقار من انخفاض في إنتاج الحليب واللحوم إلى ذبح الأبقار مبكرًا بسبب عدم القدرة على التكاثر, في حالة تربية الأبقار بشكل صحيح، يمكن أن يتحقق معدل إخصاب جيد من التلقيح الاصطناعي, ولكن في بعض المناطق، لا تصل نسب الإخصاب إلى المستوى المقبول عالميًا، مما يجعل التربية غير اقتصادية في بعض الحالات لذلك، من الضروري تكثيف جهود الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين لتحسين نسبة الإخصاب.

العقم الناتج عن سوء التغذية:

يؤثر سوء التغذية بشكل كبير على الوظيفة التناسلية, فالتغذية غير المتوازنة قد تؤدي إلى مشاكل مثل عدم انتظام دورات الشبق، غياب التبويض، ضمور المبايض، احتباس المشيمة، وتأخير رجوع الرحم إلى الوضع الطبيعي بعد الولادة, نقص البروتين والمواد الكربوهيدراتية يمكن أن يؤثر على التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى ضعف الإخصاب, كما أن نقص الفيتامينات والعناصر المعدنية مثل فيتامين A وD والكالسيوم قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التناسلي، مثل عدم انتظام الشبق والموت المبكر للأجنة.

الوقاية من العقم الغذائي:

يجب أن تحتوي العليقة الغذائية للأبقار على الفيتامينات والعناصر المعدنية اللازمة لدعم الوظيفة التناسلية, خلال فصل الصيف، يجب أن تعتمد تغذية الأبقار على الأعلاف الخضراء، بينما في الشتاء يمكن استخدام السيلاج والدريس لتعويض نقص العناصر الغذائية, كما يجب إمداد الأبقار بالفيتامينات والعناصر المعدنية بشكل متوازن.

العقم الولادي:

يحدث العقم الولادي عندما يكون الجهاز التناسلي للبكيرة غير مكتمل النمو، مما يسبب عدم ظهور دورات الشبق. في حالات نادرة، قد تظهر دورات شبق في البكاكير التي لا تصلح للتكاثر، وفي حالة التوائم من ذكر وأنثى، تكون الأنثى عقيمة في معظم الأحيان.

العقم المرتبط بتقدم العمر:

عند الأبقار المسنّة، تضعف القدرة على التكاثر بسبب التغيرات الفسيولوجية التي تؤثر على الجهاز التناسلي. مع تقدم العمر، يمكن أن يحدث ضمور في المبايض والجهاز الغدي للرحم، مما يسبب ضعف التبويض وعدم انتظام الشبق.

العقم الناتج عن أخطاء في التربية:

يمكن أن تؤدي ظروف البيئة السيئة مثل التهوية غير الجيدة والجو البارد والرطب إلى مشاكل في الوظيفة التناسلية. الأبقار التي تبقى مربوطة لفترات طويلة قد تعاني من ضعف في الجهاز العضلي العصبي للرحم، مما يؤدي إلى تأخر التلقيح وزيادة فترة العقم.

العقم الناتج عن أمراض الجهاز التناسلي:

أمراض الجهاز التناسلي مثل احتباس المشيمة والتهابات الرحم تؤدي إلى العقم عند الأبقار. احتباس المشيمة يحدث عندما تتأخر المشيمة عن الخروج بعد الولادة، مما يؤثر سلبًا على صحة الجهاز التناسلي ويؤدي إلى تأخر التخصيب.

العلاج والتدابير الوقائية:

- يتم علاج احتباس المشيمة عن طريق استخدام هرمونات مثل الأوكسيتوسين لتحفيز انقباضات الرحم.
- يجب معالجة التهابات الرحم في وقت مبكر لتجنب تطورها إلى التهابات مزمنة تؤثر على الخصوبة.
- تلقيح الأبقار يجب أن يتم فقط بعد عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي لضمان نجاح الإخصاب.

في الختام، يجب على المزارعين ضمان توفير رعاية غذائية وصحية متكاملة للأبقار وتحسين الظروف البيئية لتقليل المشاكل المتعلقة بالعقم وضمان تحسين الإنتاجية والتكاثر.