فيما يتساءل الكثير من المربين عن "أفضل خلطة أعلاف"، يغفل البعض عن أهم قاعدة في تغذية الحيوانات وهي: توازن البروتين والطاقة. حيث أن الاعتماد فقط على نسبة "البروتين الخام" دون النظر إلى باقي مكونات العلف، قد يؤدي إلى خسائر كبيرة دون أن يدركها المربي.

وفي تصريحات خاصة الي موقع " اجري نيوز " الاخباري  يؤكد عدد من المتخصصين في تغذية الحيوان أن البروتين، رغم أهميته القصوى في بناء العضلات، لن يُستَفاد منه فعليًا دون توفر كمية طاقة مناسبة في العلف. فغياب هذا التوازن يجعل من البروتين مجرد تكلفة لا تحقق العائد المرجو.

الأمر لا يقف عند البروتين فقط، فكل مرحلة عمرية للحيوان تتطلب نسبًا مختلفة من العناصر الغذائية، وعلى رأسها البروتين، بل إن البروتين نفسه يتكوّن من 8 أحماض أمينية رئيسية يجب أن تتوفر بتوازن دقيق، وإلا ضاعت الفائدة المرجوة.
ويحذر الخبراء من الاستخفاف بالعوامل الأخرى المؤثرة في جودة العلف، مثل:

التوازن المعدني

نسبة الألياف

كمية الدهون

قابلية الاستهلاك

سهولة الهضم

الطعم

كل هذه العوامل تتكامل ضمن أكثر من 25 متغيرًا ومعادلة يجب ضبطها بدقة للوصول إلى علف فعّال اقتصاديًا.

القاعدة الذهبية التي يجب أن يتبعها كل مربي:

كفاءة العلف هي الفيصل الحقيقي.
أي أن ما يهم فعليًا هو: كم كيلو من هذا العلف يعطيك كيلو لحم قائم؟

فربما تشتري علفًا بـ 15 ألف جنيه للطن ويعطيك معدل تحويل 12:1، بينما آخر بـ 20 ألفًا يحقق تحويل 6:1 – أي أن الثاني، رغم ارتفاع سعره، هو الأرخص فعليًا من حيث تكلفة بناء الكيلو لحم.

رسالة إلى كل مربٍ:

العلف ليس مزيجًا عشوائيًا من مكونات.. بل علم ومعادلات دقيقة تحدد مدى ربحك أو خسارتك والارتجال في التغذية قد يرفع التكلفة أكثر مما تتصور.