أ
أ
يُعد الدبور الأحمر، المعروف أيضًا باسم دبور البلح، من أخطر الآفات التي تهدد طوائف نحل العسل، ما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية صارمة لمكافحته والحد من أضراره.
وتتطلب مواجهة هذه المشكلة تطبيق استراتيجيات المكافحة الصحيحة في التوقيت المناسب، لضمان حماية خلايا النحل واستمرارية إنتاجها.
ذروة نشاط الدبور الأحمر وخطورته على نحل العسل
تحدث الدكتور محمد فتح الله، رئيس قسم بحوث النحل بمعهد وقاية النباتات، خلال لقائه مع الدكتور حامد عبد الدايم في برنامج "صوت الفلاح"، عن الأثر السلبي للدبور الأحمر على نحل العسل.
وأوضح أن ذروة نشاط الدبور الأحمر تبدأ في شهري سبتمبر وأكتوبر، بعد انتهاء موسم حصاد البلح والتين، حيث يبحث عن مصدر جديد للغذاء، ما يجعله يتغذى على أفراد طائفة النحل.
وأشار إلى أن فصلي الربيع والخريف يشهدان تزايد خطر هذه الآفة، لأنها تتزامن مع فترة تغيير وتلقيح ملكات النحل، مما قد يؤدي إلى إبادة الطائفة بالكامل وتأخير تعافي الخلية لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 يومًا، وهي المدة التي تحتاجها الطائفة لاستبدال الملكة وإتمام عملية التلقيح.

استراتيجيات مكافحة الدبور الأحمر وحماية خلايا النحل
قدم الدكتور محمد فتح الله مجموعة من الإرشادات الفنية التي تساعد النحالين على التصدي لهجوم الدبور الأحمر، وأهمها:
نقل خلايا النحل بعيدًا عن المناطق التي ينتشر فيها الدبور الأحمر، خاصة إذا كانت موبوءة بهذه الآفة.
تنفيذ برامج المكافحة خلال شهري مارس وإبريل، حيث تخرج الملكات الملقحة للبحث عن الغذاء وتأسيس الأعشاش الجديدة في بداية فصل الربيع.
القضاء على الدبور الأحمر في هذه المرحلة يحد من خروج الأجيال الجديدة من الحشرات الضارة قبل استقرارها داخل الخلية لوضع البيض، مما يقلل أعدادها ويمنع انتشارها بين الطوائف.
أهمية التدخل المبكر
يُعد التدخل الوقائي المبكر أمرًا ضروريًا لمنع انتشار الدبور الأحمر، وحماية طوائف النحل من الأضرار التي قد تؤدي إلى انخفاض الإنتاج أو انهيار الطوائف بالكامل، لذا، فإن تطبيق التوصيات الفنية في الوقت المناسب يُعد خطوة أساسية للحفاظ على صحة النحل واستدامة الإنتاج.