أ
أ
يعد التلقيح الاصطناعي من أبرز التقنيات الحيوية في تحسين جينات الأغنام، حيث يمكن نشر الخصائص المرغوبة مثل القدرة الإنتاجية العالية بسرعة، مما يعزز جودة القطيع. في هذا السياق، نتناول أهم أنواع تقنيات تحفيز الشبق والتزامن باستخدام السائل المنوي الطازج أو المبرد أو المجمد.
تحفيز وتزامن الشبق:
يتطلب التلقيح الاصطناعي الفعّال توافقًا دقيقًا بين البروتوكولات الهرمونية لتحفيز الشبق وتزامن الأنثى للوصول إلى أفضل توقيت للتلقيح. عادةً ما يتم التلقيح باستخدام السائل المنوي غير المجمد بعد 12-18 ساعة من بدء الشبق، بينما تزداد فعالية التلقيح داخل الرحم باستخدام السائل المنوي المجمد والمذاب مع معدلات حمل تتراوح بين 50-60%.
التلقيح المهبلي وعنق الرحم:
يتم إدخال ماصة التلقيح الاصطناعي في المهبل أو عنق الرحم لتحسين فرص الحمل. يتطلب التلقيح عن طريق عنق الرحم تقييد النعجة لاختراق الأنبوب لمسافة مناسبة داخل القناة، وتزداد الصعوبة عند النعاج المسنة.التلقيح بالمنظار داخل الرحم:
يعد التلقيح باستخدام المنظار داخل الرحم عملية دقيقة تتطلب تخديرًا خاصًا للنعجة. يتم إدخال السائل المنوي مباشرة إلى تجويف الرحم باستخدام معدات طبية متخصصة. هذه التقنية تضمن معدلات حمل عالية بفضل دقة التلقيح.
تحفيز الشبق باستخدام العلاجات الهرمونية:
يعد تحفيز الشبق وتزامنه جزءًا مهمًا من برامج التلقيح الاصطناعي التجارية، ويعتمد على العلاج الهرموني مثل البروجستيرون لتزامن دورة الشبق بين مجموعة من الإناث. يتطلب التلقيح في هذه الحالة تطبيق بروتوكولات هرمونية دقيقة لضمان أفضل فرص حمل.أدوات تزامن الشبق الشائعة:
من بين العلاجات الأكثر استخدامًا لمزامنة الشبق في الأغنام، نجد الأجهزة المهبلية التي تطلق البروجستيرون (CIDR)، والإسفنج المهبلي المشبع بأسيتات الفلوروستيرون (FGA)، بالإضافة إلى الأسيتات الميدروكسي بروجسترون (MAP)، مع هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية للخيول (eCG) لتحفيز الشبق في نهاية العلاج.بإجمال، يعتبر التلقيح الاصطناعي أداة أساسية لتحسين إنتاجية الأغنام، ويعتمد نجاحه على تطبيق تقنيات تحفيز الشبق والتزامن بشكل دقيق. الفهم الجيد للمراحل المختلفة لهذه التقنيات يسهم في تحقيق معدلات حمل مرتفعة وتحسين جودة القطيع بشكل عام.
