الاستزراع السمكي من أهم القطاعات التي أوْلَتها الدولة اهتمامًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، حيث تستهدف الحكومة الوصول بالإنتاج إلى 3 ملايين طن بحلول 2030.

ويصل الإنتاج المصري من الأسماك حاليًا إلى نحو مليوني طن، بنسبة اكتفاء ذاتي تقترب من الـ 90 %، مع وجود تسهيلات حكومية للتوسع في مشروعات الاستزراع.

شروط نجاح مشروعات الاستزراع السمكي

وحدد تقرير لوزارة الزراعة عددًا من الشروط اللازمة لنجاح مشروعات الاستزراع السمكي ومن بينها:

يجب أن يكون موقع المزرعة قريبًا من الطرق الرئيسية وأماكن التسويق، وأن يكون قريبًا أيضًا من مفرخات الزريعة.

توفر مصدر دائم لمياه الري، ويمكن الاستفادة من المياه الجوفية بعد تحليلها والتأكد من صلاحيتها.

توفر مصدر دائم للكهرباء.

يتم إنشاء أحواض تربية للاستزراع السمكى ذات جسور لتسهيل عملية التحكم والتقليل من إهدار المياه.

شراء الزريعة من أماكن موثوق بها، وأن تكون الزريعة ذات معدلات نمو عالية، وأن تكون متجانسة فى الحجم وعدم ظهور أعراض مرضية
عليها، وعند نقلها من أماكن شرائها إلى أحواض الإستزراع يكون ذلك صباحاً وقبل إشتداد درجات الحرارة.

بعد وصول الزريعة للمزرعة يراعى إتمام عملية الأقلمة وهى لا تقل عن نصف ساعة مع تجنب عدم دفع الزريعة للخروج إلى البيئة
الجديدة بل تترك للتعرف على البيئة الجديدة بنفسها لتجنب عدم حدوث صدمة حرارية أو بيئية لها.

يتم تقديم التغذية الصناعية فى اليوم التالى لنزولها ويفضل توفير الغذاء الطبيعى والتأكد من توفيره من خلال نظام تسميد مناسب
قبل البدء فى الإستزراع السمكي.

مشروع جديد لزيادة الاستزراع السمكي

من ناحية أخرى أعلنت الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء مؤخرًا أنه تم تنفيذ مشروع يهدف إلى إنشاء خريطة استثمارية
توضح أفضل المواقع المناسبة للاستزراع الأحيائي باستخدام الأقفاص العائمة في المياه المفتوحة للبحر الأحمر.

وتضمنت التحليلات الخاصة بالمشروع دراسة درجة حرارة سطح البحر وتركيزات الكلوروفيل، وسرعة الرياح واتجاهها، بالإضافة إلى رسم خرائط تفصيلية للموائل البحرية والبيئة القاعية، موضحًا أن هذه الأدوات المتطورة مكّنت الفريق البحثي من تحديد المناطق المُثلى لتربية الأسماك في الأقفاص العائمة بطريقة مستدامة وبما لا يؤثر على البيئة البحرية المحيطة.

وتم تحديد نحو 255 كيلو متر مربع من المناطق الملائمة لتربية الأسماك باستخدام الأقفاص العائمة، وتطوير نماذج توزيع مكاني للمواقع المُثلى لتربية الأسماك مع الأخذ في الاعتبار العوامل البيئية والاقتصادية.

الطاقة الشمسية لزيادة الإنتاج

من جانبه قال الدكتور رفعت الجمل مدير المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية التابع لمركز البحوث الزراعية، إنه بدأ خلال الفترة الماضية استخدام أنظمة الطاقة الشمسية لزيادة الإنتاج السمكي في المزارع، بالإضافة إلى لتقليل تكاليف الإنتاج وتقليل الانبعاثات الكربونية للمساهمة فى الحد من التغيرات المناخية.

وأضاف أن الهدف الأساسي للمشروع هو تحسين الابتكار واختباره وتوسيع نطاقه حول الطاقة المتجددة التي تمكن 5000 منتج ومربى للأسماك وغيرها من ممارسة أنشطة سلسلة القيمة السمكية في مصر لزيادة إنتاجيتها و زيادة الدخل.