في ظل التوجهات المصرية لتحقيق التنمية الشاملة وتنمية الصحراء لتصبح أرضًا خضراء قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي ومواجهة التحديات السكانية، تبرز الإبل كأحد المصادر الوراثية الواعدة بفضل قدرتها على التكيف مع البيئة الصحراوية الصعبة والنمو في ظروف قاسية.

مع انخفاض نصيب الفرد من البروتين الحيواني في مصر، والذي يبلغ حاليًا 18.2 جرامًا يوميًا، مقابل توصيات منظمة الأغذية والزراعة (FAO) التي تنصح بتوفير 29.3 جرامًا يوميًا، تزداد الحاجة إلى استراتيجيات مبتكرة لزيادة إنتاج البروتين الحيواني.

الإبل وسيلة اقتصادية لتوفير البروتين الحيواني

تعد الإبل من الركائز الأساسية لتوفير البروتين الحيواني (لحوم وألبان) لأسباب عديدة، منها:

1. القدرة على التكيف مع البيئات القاسية

تتمتع الإبل بقدرة فريدة على الحياة والإنتاج في الظروف الصحراوية القاسية التي لا تتحملها معظم الحيوانات المزرعية الأخرى.

فهي قادرة على تحمل العطش لفترات طويلة، ويمكنها شرب أي نوعية من المياه، بما في ذلك المياه المالحة. كما تتغذى على النباتات الملحية والشوكية التي لا تصلح كغذاء للحيوانات الأخرى.

2. تحويل المخلفات الزراعية لمصدر بروتين عالي القيمة

تستطيع الإبل الاستفادة من المخلفات الزراعية والنباتات الفقيرة في العناصر الغذائية وتحويلها إلى مصدر بروتين حيواني غني. تتميز ألبان الإبل بارتفاع محتواها من الفيتامينات مثل فيتامين C، ومضادات الأكسدة، والدهون سهلة الهضم. أما لحوم الإبل فتحتوي على نسب منخفضة من الكوليسترول والدهون، مما يجعلها خيارًا صحيًا.

3. صديقة للبيئة

الإبل تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على البيئة؛ فهي قادرة على الاستفادة من المواد الغذائية النيتروجينية مثل اليوريا، مما يساعدها على النمو باستخدام علائق قليلة البروتين. هذا يجعلها حيوانًا اقتصاديًا يعتمد على مدخلات أقل لتحقيق عوائد مقاربة للحيوانات المزرعية الأخرى.

4. الظلم الواقع على الإبل في مصر

تعاني الإبل في مصر من ضعف الإقبال الاستهلاكي بسبب تاريخها كمصدر للعمل الزراعي الشاق. إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن لحوم الإبل، عند تربيتها في ظروف مناسبة، تتمتع بجودة عالية وتكاليف أقل، مما يجعلها مصدرًا واعدًا للبروتين الحيواني.

معوقات إنتاج اللحوم في مصر

رغم الجهود الحكومية لسد الفجوة الغذائية، تظل هناك تحديات تواجه توفير اللحوم الحمراء محليًا، من أبرزها:

- نقص مياه الري، مما يحد من زراعة الأعلاف الخضراء.
- انخفاض مساحة الرقعة الزراعية، مع التنافس بين الإنسان والحيوان على زراعة المحاصيل الغذائية.
- ضعف المتابعة البيطرية، خاصة في المناطق النائية.
- عدم استقرار الأسعار، مما يؤثر على تكاليف الإنتاج الحيواني.

التركيب الكيميائي للحم الإبل

تتفاوت نسب مكونات لحوم الإبل وفقًا لعوامل مثل السلالة والعمر، حيث يحتوي اللحم على نسبة بروتين تتراوح بين 17% و22.8%، ودهن بين 1.8% و3.8%. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي لحوم الإبل على نسب منخفضة من الكوليسترول والدهون بين العضلات، ما يجعلها خيارًا صحيًا وغنيًا بالفيتامينات والمعادن.

الإبل: الحل الواعد لتوفير البروتين الحيواني في مصر

أثبتت الدراسات العلمية أن الإبل يمكن أن توفر كافة صور البروتين الحيواني في ظل الظروف القاسية، بفضل احتياجاتها الغذائية المحدودة وقدرتها العالية على التحكم في الطاقة والبروتين.

المميزات الاقتصادية والصحية لإبل التسمين

ذكور الإبل تتميز بقابلية عالية للتسمين، حيث يمكن أن تصل إلى وزن 300 كجم خلال السنة الأولى من عمرها، بمعدل نمو يومي يصل إلى 1000 جرام. كما أن استخدام الإضافات العلفية أثبت نجاحًا كبيرًا في تحسين معدلات النمو وتحقيق نتائج ممتازة.


تابع موقع اجرى نيوز   على صفحة "الفيس بوك "      اضغط هــــــــنا
تابع موقع اجرى نيوز   عبر تطبيق "جوجل نيوز"           اضغط هــــــــنا

تابع موقع اجرى نيوز   على "اليوتيوب"       اضغط هــــــــنا
تابع موقع اجرى نيوز  على " واتس اب"        اضغط هــــــــنا
تابع موقع اجرى نيوز  على     " X "               اضغط هــــــــنا
تابع موقع اجرى نيوز  على "إنستجرام"        اضغط هــــــــنا

اجرى نيوز ، موقع إخباري  يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة فى الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.

لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبارمصر، اخبار الزراعة، صناعة الدواجن، الثروة الحيوانية، بنوك واقتصاد، اجرى لايف، مقالات، منوعات، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.