الإبل هي نوع من المجترات ذات الظهر المحدب التابعة لعائلة الجماليات (Camelidae)، وتعتبر حيوانات مهمة في المناطق الصحراوية مثل إفريقيا والجزيرة العربية وآسيا، حيث تستخدم في أعمال الجر وحمل السروج, تتميز الإبل بعدد من التكيفات مع الحياة في الصحراء، مثل وجود صفين من الرموش، والقدرة على إغلاق فتحتي الأنف، والأقدام الناعمة المنتشرة على نطاق واسع, كما يمكنها تحمل الجفاف ودرجات حرارة مرتفعة، مما يمكنها من البقاء لعدة أيام دون شرب الماء.
يبلغ ارتفاع الجمل ذو السنامين (Camelus bactrianus) حوالي 2 متر عند قمة السنامين، بينما يصل ارتفاع الجمل العربي ذو السنام الواحد (C. dromedarius) إلى حوالي 2 متر عند الكتف, عندما يتوفر الطعام، تخزن الإبل الدهون في سنامها لاستخدامها لاحقًا، كما يتم إنتاج الماء أثناء عملية التمثيل الغذائي للدهون, تم إدخال الإبل البرية إلى أستراليا في القرن التاسع عشر.
توجد مجموعتان من الجمال الحية: الأولى في شمال إفريقيا وآسيا الوسطى وتضم الجمل العربي والجمل ذو السنامين، بينما تضم الثانية الجمال في أمريكا الجنوبية مثل اللاما والألبكة، التي يعتقد أنها اشتقت من الغواناكو نتيجة لعملية التدجين على مر القرون, لا تزال الغواناكو والفكوجنة موجودة في البرية، لكن أعدادها مهددة.
تتميز الجماليات بالحجم الكبير، حيث يتراوح وزن الجمال في أمريكا الجنوبية بين 35 و100 كجم، بينما الجمال في العالم القديم تكون أكبر بكثير بوزن يتراوح بين 450 و650 كجم, تتميز هذه الحيوانات بأجسام طويلة ورشيقة ورؤوس صغيرة وأرجل طويلة ورفيعة، كما أن شفتها العليا مشقوقة بشكل مميز, وتعد الجمال الوحيدة التي تمتلك حوافر ذات قدمين كاملتين.
تستخدم الإبل في العديد من الأغراض مثل إنتاج الحليب واللحوم والصوف، كما أنها تعد من الحيوانات الأساسية في النقل في بعض المناطق الصحراوية حتى بعد ظهور العجلة واستخدام محركات الاحتراق الداخلي في القرن العشرين.
الإبل هي حيوانات قطيع، حيث تتنافس الذكور على السيطرة خلال فترة الشبق، التي يمكن أن تستمر حتى 4 أشهر, في هذا الوقت، يدخل الذكور في منافسات مميزة مثل مصارعة الرقبة, تلد الإناث عادة عجلًا واحدًا بعد فترة حمل تتراوح بين 13 و14 شهرًا، ويحتاج الصغير إلى بعض الوقت ليقف على قدميه ولكن بحلول نهاية اليوم يستطيع مواكبة القطيع.
تعيش معظم الإبل العربية في الصحراء الكبرى وتتحمل درجات حرارة تتجاوز 120 درجة نهارًا وتنخفض إلى ما دون الصفر ليلاً, أما الجمل ذو السنامين فيعيش في صحراء جوبي في منغوليا حيث يتحمل ظروفًا قاسية, يتمتع الجمل بمعطف من الصوف الذي يساعده على تحمل الحرارة والبرودة على حد سواء، ويعمل سنامه على تنظيم الحرارة في الجسم, ومن أبرز تكيفاته أنه يستطيع العيش لفترات طويلة دون شرب الماء، وهو الوحيد الذي يمتلك هذه القدرة الفائقة.