تعتبر اللحوم و الألبان من المصادر الأساسية للبروتين الحيواني عالي القيمة. يعتمد فحص الذبائح على الكشف الظاهري في المسالخ لضمان خلوها من الأمراض، ومع زيادة عدد السكان وارتفاع استهلاك اللحوم، أصبح استخدام الأدوية البيطرية ومنشطات النمو ضروريًا لتحسين الإنتاج، لكن هذه المواد، بالإضافة إلى الهرمونات، يمكن أن تتراكم في أنسجة الحيوانات دون أن تتأثر بعمليات الإعداد والتصنيع، مما يهدد صحة المستهلك.

و تشير بعض الدراسات إلى أن المتبقيات الهرمونية في اللحوم والألبان تؤدي إلى اختلالات هرمونية مثل النمو المبكر للثدي والحيض غير الطبيعي، كما أن الأطفال أكثر عرضة لتأثيرات هذه الهرمونات.

أنواع المتبقيات الكيميائية في اللحوم والألبان
منشطات النمو والهرمونات في اللحوم: 

بدأ استخدام الهرمونات في الولايات المتحدة عام 1947، خاصة في الأبقار والخراف، حيث تُستخدم كمنشطات للنمو. تُصنَّف الهرمونات إلى طبيعية (داخلية المنشأ) وصناعية (خارجية المنشأ). الهرمونات الطبيعية مثل الاسترادول والتستوستيرون تُنتج بواسطة غدد الحيوانات وتعتمد مستوياتها على عمرها وحالتها الفسيولوجية.

تمييز الحيوانات المعاملة بالهرمونات عن غير المعاملة يعتمد فقط على مستويات الهرمونات في الأنسجة. نتيجة لصعوبة التمييز بين الهرمونات الطبيعية والصناعية، زاد الاعتماد على الهرمونات الطبيعية. ومع ذلك، أظهرت دراسات في بريطانيا بين 1987 و1990 وجود بقايا هرمونات طبيعية أعلى من الحدود المسموح بها في 40 عينة.

تُعد الهرمونات الصناعية أكثر سهولة في الكشف، مما يسهل تحديد استخدامها غير القانوني. أوصت الهيئات العالمية بضرورة فرض حدود قصوى لبقايا الأدوية البيطرية في الأغذية، بما في ذلك الكلورامفينكول، الذي يجب تجنبه خاصة في الحيوانات الحلوب.

الهرمونات في الألبان: 

تثير سلامة حليب الأبقار تساؤلات، خاصة بشأن استخدام هرمونات النمو. يحتوي حليب الأبقار طبيعيًا على كميات ضئيلة من الهرمونات مثل البرولاكتين و الإستروجين.
دراسات أظهرت أن تركيز هذه الهرمونات في حليب الأبقار أقل بكثير مقارنة بحليب النساء.

هرمون السوماتوتروبين البقري (bST) 

هو هرمون بروتيني يؤثر على إنتاج الحليب. على الرغم من أن استخدامه زاد إنتاجية الحليب، لم تُلاحظ زيادة في تركيزه في حليب الأبقار المعالجة مقارنة بغير المعالجة.

في تسعينيات القرن الماضي، استخدمت تقنيات الحمض النووي لإنتاج هرمون النمو بشكل تجاري. تقارير من هيئات الصحة أكدت أن استهلاك حليب من أبقار عولجت بهذا الهرمون آمن.

الخلاصة:

لا تشكل منتجات حليب الأبقار أي خطر على صحة الإنسان من ناحية محتواها من هرمون النمو. بعض الدول تلزم الشركات بالإشارة إلى استخدام الهرمونات، لكن الدراسات تشير إلى عدم وجود فروقات حقيقية بين الحليب المعالج وغير المعالج.



تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

اجرى نيوز ، موقع إخباري  يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة فى الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.

لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر، اخبار الزراعة، صناعة الدواجن، الثروة الحيوانية، بنوك واقتصاد، اجرى لايف، مقالات، منوعات، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.